تقدم هولاند على ساكوزي في الاستطلاعات

تقدم هولاند على ساكوزي في الاستطلاعات
الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)- 16/02/2012- أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ترشحه رسميا لولاية ثانية بعد أن ترك الساحة السياسية والإعلامية تغلي بالتأويلات والانتقادات لتأخر ترشحه الذي لم يكن يخفى على أحد.

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم مرشح الاشتراكيين فرانسوا هولاند حتى الآن على ساركوزي بأكثر من أربع نقاط ، وما اختيار توقيت إعلان ترشحه في هذا اليوم سوى محاولة لخطف الأضواء عن خصمه الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي نظم تجمعا كبيرا في الوقت نفسه وانتقد فيه سياسة اليمين التي لم تجلب سوى الخراب لفرنسا برأيه.

ومن المقرر ان تجري الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في الـ 22 من نيسان ، والدورة الثانية في الـ 6 من آيار.

وقدم ساركوزي نفسه للرأي العام الفرنسي كالمنقذ لفرنسا من حالة الهيجان والتحولات الجيوسياسة التي بات يعرفها العالم ، في محاولة لتعزيز قاعدته الانتخابية لدى اليمين بشقيه المحافظ والمتطرف ، ولانقاذ شعبية تضررت كثيرا في الثلاث سنوات الأخيرة.

وقال ساركوزي في لقاء تلفزيوني : ان قرار الترشح مقترن بالوضعية السائدة في فرنسا واوروبا والعالم الذي يعرف منذ ثلاث سنوات ازمة غير مسبوقة، بل ازمات متتالية ، ما دفعني الى الاعتقاد بانه اذا لم اطلب ثقة الفرنسيين في شخصي فان ذلك سيموكون بمثابة التنصل من مسؤوليتي.

وفيما يشبه بداية التعبئة للرأي العام الفرنسي من على قناة تلفزيونية ملك لأحد مقربيه مارتن بويغ بنى ساركوزي خطابه على عظمة فرنسا وقوتها وضرورة استرجاع مكانتها في العالم.

لكن بالنسبة للناخب الفرنسي فإن نيكولا ساركوزي يبدو أنه بات يغرد خارج السرب.

وقال مواطن لمراسلنا : الناس لا يعرفون لمن يصوتون وقد يختارون التصويت لصالح اليمني المتطرف للتعبير عن عدم رضا ليس الا.

وقال احر : من تعتقد انه يستحق تصويتنا ؟ اننا نجهل لصالح من نصوت ، فنحن ضائعون.

ويرى المراقبون ان تشدد ساركوزي في قضايا الهجرة والامن ومكانة الدين الاسلامي في فرنسا ما هي الا محاولة لاستقطاب ناخبي اقصى اليمين، مستفيدا من الغياب المحتمل لماري لوبن زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة العنصرية التي لم تحصل على التواقيع المطلوبة للترشح.
MKH-16-10:10