مدير مخابرات مصر يقوم بزيارة مفاجئة (مثيرة للشكوك) لقطر

مدير مخابرات مصر يقوم بزيارة مفاجئة (مثيرة للشكوك) لقطر
الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

غادر اللواء مراد موافي، مدير جهاز المخابرات العامة المصري، متوجهاً إلى الدوحة في زيارة مفاجئة أثارت شكوك مستشاري بعض مرشحي الرئاسة بسبب توقيتها المفاجئ.

وتستغرق هذه الزيارة "الاولى من نوعها لقطر"، عدة أيام، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين القطريين، دون توضيح لأسباب الزيارة والموضوعات التي ستناقش مع القطريين.

ومن المقرر أن تتناول مباحثات موافي موضوعات عامة في مقدمتها تطورات الوضع في المنطقة، خاصة الأزمة السورية، والوضع في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب بحث مستقبل العلاقات المصرية القطرية.
ولكن مصادر مقربة من مرشحين لمنصب الرئاسة في مصر، أكدت أن الزيارة لها علاقة بالانتخابات المصيرية التي ستشهدها مصر خلال هذا الاسبوع لانتخاب رئيس الجمهورية، وسط مخاوف أميركية وإسرائيلية وخليجية من فوز مرشح إسلامي، وخسارة مرشحي الفلول "الفرصة التاريخية" للعودة إلى منصب الرئاسة في مصر.
وحسب هذه المصادر فإن جملة الأسئلة التي أثيرت في مواقع التواصل الاجتماعي لشباب ثورة 25 يناير تعكس مخاوف حقيقية من تواطؤ السلطات المصرية الحاكمة في حكومة الجنزوري والمجلس العسكري مع مشاريع إعلامية وسياسية تنفذها السعودية وقطر والإمارات للتأثير على الرأي العام المصري بالإضافة إلى التخطيط لممارسة عمليات تزوير للانتخابات بما يضمن رجحان كفة فوز مرشحي الفلول وهما عمرو موسى وأحمد شفيق.
ومن هذه الأسئلة التي أثارها شباب 25 يناير حول زيارة اللواء مراد موافي لقطر، هل اللقاء سيكون مع ضباط قطريين أم مع رؤسائهم من الضباط الأميركيين والإسرائيليين؟ وهل اللقاء سيتجاهل أخطر مرحلة تمر بها مصر تهدد مصالح الأميركيين والإسرائيليين والخليجيين وهي مرحلة انتخاب رئيس جديد لمصر لما بعد عهد مبارك ؟ وهل اللقاء سيتضمن تسخير قدرات مصر المخابراتية لخدمة دول الخليج الفارسي على ما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع مبارك؟ وهل اللقاء له علاقة بالمشروع الأمني الذي نفذته حكومة الجنزوري والمجلس العسكري ضد إيران، ومحاولة إثارة التشويش على الدور الإيراني المنفتح على المصريين والذي قوبل بترحيب مصري واسع من مختتلف الشرائح، خاصة بعد انفتاح قوى إسلامية وتقدمية على إيران، بعد تنفيذ مباحث إمن الدولة المصرية لعبة مخابراتية باقتحام مكتب قناة العالم التابعة لإيران ومصادرة أجهزتها، خاصة في ظل تقارير أكدت على أن اقتحام مكتب قناة العالم في القاهرة، الأسبوع الماضي، تم إثر ضغوط سعودية وإسرائيلية، لتعطيل دور هذه القناة في تغطية انتخابات الرئاسة بعدما أثبتت شهادات إعلاميين أن الخطاب الإعلامي لقناة العالم له تأثير وحضور في المنتديات السياسية في مصر؟