واستمعت المحكمة في جلستها إلى خمسة من شهود الإثبات بينهم براق عبد الإله جاسم، أحد جيران الهاشمي في منطقة اليرموك، الذي اعترف بقيامه بنقل بريد سري من مكتب تابع إلى الهاشمي في العاصمة السورية دمشق بعد سفره من العراق.
وذكر جاسم أنه عمل مع أحمد، نجل المتهم الهاشمي وبتعليمات صادرة منه ومن سكرتيره أحمد قحطان. وكشف عن أن البريد كان عبارة عن أوراق بيضاء تحتوي على معلومات مدونة بالحبر السري، ضمن حزمة أوراق كانت موضوعة في ظرف ورقي، ومبيناً أنه نقل هذا البريد السري ثلاث مرات من دمشق إلى بغداد ومرتين بالعكس، وأنه سلم البريد إلى سكرتير الهاشمي المدعو أحمد قحطان مقابل منحه مبلغ 1000 دولار. كما كشف عن تكليفه من قبل أحمد طارق الهاشمي بنقل عبوات ناسفة من منطقة المهدية في الدورة إلى اليرموك لثلاث مرات بمعدل عبوتين في كل مرة بسيارته الخاصة، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 200 ــ 300 دولار في كل عملية نقل.
فيما كشف الشاهد المتهم عادل صالح أحمد أنه قام بعد شعوره بتورطه في عمليات إرهابية مع ضابطه المسؤول النقيب عدي حاتم، بإبلاغ المشاور القانوني عبد القادر القيسي ومدير أمن مكتب الهاشمي، بالأعمال التي أجبر على تنفيذها تحت التهديد له ولعائلته، مبيناً أن المسؤولين أبلغاه بضرورة تنفيذ الأوامر وعدم الاعتراض أو المناقشة. وبين أحمد في شهادته أمام المحكمة، أنه قام بتفجير عبوة ناسفة في ساحة الأندلس مقابل مستشفى كمال السامرائي، وكذلك قيامه باغتيال شخصين مدنيين لا يعرف هويتهما في منطقة الزعفرانية.
فيما اعترف النائب ضابط سعد حياوي حمادي أنه مختص بادامة المسدسات التابعة لمكتب سكرتير الهاشمي وأنه شاهد الكثير من المسدسات تحتوي على ماسورة (سبطانة) مسننة ما يدل على أنها تستخدم لربط جهاز كاتم الصوت عليها، مضيفاً أنه اكتشف بالصدفة في أحد الأيام جهازي كاتم صوت في كيس موضوع قرب المكان الذي توضع به المسدسات المراد أدامتها، وأن اطلاعه على هذا الأمر دفع سكرتير الهاشمي إلى اجباره على الاشتراك بعمليات إرهابية وشارك بتنفيذ عمليتي اغتيال لشخصين مدنيين في منطقتي المنصور والحارثية، إضافة إلى تفجير عبوة ناسفة على دورية للشرطة في حي الدورة.
أما المتهمان اللذان أحضرا كشاهدين وهما قيس قادر محمد علي ومشتاق هلال فاعترفا بقيامهما بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية بينها تفجير سيارة مفخخة قرب مطعم سيسبان في الكرادة وزرع عبوات ناسفة في القادسية وشارع فلسطين ونفق الشرطة، وتفجير سيارة مفخخة نوع هونداي أجرة في الشارع التجاري بالسيدية وكذلك عبوة ناسفة في شارع العلوة في المنطقة نفسها استهدفت القوات الأمنية.
وأعلن بعدها قاضي الجلسة انتهاء الاستماع إلى الشهود وقرر تأجيل الجلسة إلى التاسع من أيلول المقبل للاستماع إلى المدعين بالحق الشخصي ووكلائهم ولوائح المدعي العام وهيئة الدفاع.