"الفرصة مع إيران"

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "الفرصة مع إيران"، كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، مقالاً، اعتبر فيه أنه "بالنسبة إلى الرئيس أوباما الضعيف الذي لا يزال طموحاً، فإن أكبر الفرص وأخطرها للسياسة الخارجية خلال رئاسته تصب في نيويورك الأسبوع المقبل، مع وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني".

ويرى الكاتب "أن الإيرانيين أشاروا من خلال قنوات مختلفة إلى أنهم مستعدون لمناقشة إطار أمني واسع،"
"من شأنه أن يقصر البرنامج النووي الإيراني دون إنتاج السلاح، لكنه يراعي أيضاً مصالح البلاد في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط".
"على أن يكون إطاراً شاملاً يراعي أيضاً الإستراتيجيات الأميركية البارزة".
"لكنه إطار يقلق كثيراً اللاعبين الإقليميين في الكيان الصهيوني والسعودية والإمارات، الذين يخافون من أن تتم التضحية بمصالحهم على ضوء ترتيب سيادة أميركية – إيرانية مشتركة".
ويعتقد كاتب الواشنطن بوست أن الإطار "سوف يكون اختباراً رئيسياً لما إذا كانت إيران ستبدي استعدادها للعب دور بنّاء في سوريا إذا ما شاركت في محادثات جنيف، التي ترعاها الولايات المتحدة وروسيا، فيما يتعلق بالتحوّل السياسي".
ويشير أيضاً إلى أن"أوباما استنتج هذا الشهر أنه بحاجة إلى مساعدة روسية لحل مشكلة سوريا، وربما يتخذ قراراً مماثلاً بشأن إيران".
غير"أن المسؤولين الأميركيين يتساءلون عما إذا كان الرئيس روحاني يستطيع أن يصنع سياسة مستقلة،" على حد تعبير الكاتب الأميركي.
الذي يعتقد"أن الفرصة لتحقيق انفراجة مع إيران بعد 34 عاماً من سياسة العزل، تثير أوباما وفريق سياسته الخارجية".
"فهي تمثل نوعاً من فكرة كبيرة تستحضر الرؤى لنظام إقليمي جديد، يوفّق بين القوى الثورية الصاعدة مع قوى الأمر الواقع، تماماً كما فعل مؤتمر فيينا لأوروبا عام 1815".
ويعتقد الكاتب أن"إحدى المنافع الكبيرة هو أن إطاراً أمنياً جديداً قد يكبح حرباً طائفية تمزّق سوريا والعراق وتُجهِد لبنان والبحرين".
"غير أنه بالنسبة إلى أوباما المجروح والمفتقر إلى إجماع قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، تُعد هذه الأمور خطوات عملاقة. فيما يبدو الكيان الصهيوني راغباً في إفساح المجال أمام الدبلوماسية".
"لكن هل ستوقف السعودية ودول الخليج الفارسي الاخرى التعرّض لما تعتبره الخطر الإيراني لمدة تكون كافية لبلورة صفقة؟".
ثم يختم الكاتب قائلاً "بالنسبة إلى البيت الأبيض المُزعزع، حان الوقت للتفكير على نطاق كبير، لكن لا بد من التعامل مع التفاصيل المحيرة".