الإخوان المسلمون يعلنون "الجهاد" ضد الطائرات الروسية!

الإخوان المسلمون يعلنون
الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

في خطوة قد تكون البداية لموقف بعض القوى الاقليمية وخاصة تلك التي ترعى حركة الاخوان المسلمين اعتبر مسؤول رفيع في حركة الإخوان المسلمين بسوريا، أن «الجهاد ضد الروس واجب شرعي» في أعقاب بيان للحركة يوم أمس، أعلن فيه أن «جهاد الدفع فرض عين على كل من هو قادر على حمل السلاح حسب تعبيره.

وحسب "راي اليوم" قال عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامي لحركة الإخوان المسلمين في سوريا، في تصريحات صحفية "نحن كجماعة الإخوان نؤكد أننا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح، ومبدأ مقاومة المحتل هو واجب شرعي"، حسب قوله.

ويتسائل العديد من المراقبين لماذا لم يعلن الاخوان "الجهاد" ضد الكيان الصهيوني او الاحتلال الاميركي للعراق او القصف الاميركي الغربي لسوريا منذ اكثر من عام.. ويقولون ان السبب هو تواطؤهم مع الغرب.

وقال بيان حركة الاخوان في سوريا الذي جاء حسب مصدر من الحركة بعد التشاور مع الحلفاء، الذين لم يوضح من هم، هل المقصود النصرة ام داعش؟!: «نؤكد أن جهاد الدفع اليوم، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل»، موجهة نداءً إلى «جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لإسقاط المستبد ودحر المحتل»، على حد وصف البيان.

ويأتي بيان الحركة بعد يوم من صدور بيان مماثل لـ 55 داعية وشيخ وهابي من داخل السعودية وخارجها يدعون الى الجهاد والنفير في سوريا من أجل ما سموه بـ"التحرير والبناء"!

وتعقيبا على البيان قال مصدر قيادي في المعارضة السورية من القاهرة ان هذا التوجه للحركة سوف يزيد من حجم انقسام المعارضة السورية ولن يوحدها، لان العديد من التيارت المعارضة تتصل بموسكو منذ عامين لدعم الحل السياسي في سوريا، واضاف المصدر: ان هذا التوجه للحركة ان جاء من الدول التي تتبنى التنظيم مثل قطر وتركيا او ربما من السعودية سنكون امام حرب طويلة ومستعرة في سوريا وهذا سوف يؤخر الحل السياسي.

وعملت "راي اليوم" ان هناك اجواء واتصالات داخل المعارضة السورية تدفع باتجاه النأي بالنفس عن موقف حركة الاخوان المسلمين في سوريا.

يذكر ان وزير الخارجية السعودي كان قد هدد سوريا من على منبر الأمم المتحدة بعمل عسكري، لكنه لم يفصح ان هذا العمل العسكري سيقوم به جيش المملكة السعودية الغارق في المستنقع اليمني والذي يعجز عن حماية حدود مملكته الجنوبية ام مرتزقتها من النصرة وداعش وجيش الفتح؟!