250 ألف طالب في حلب يتوجهون إلى مدارس مدمرة بنسبة 70% +فيديو

الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2016.09.23 ـ التحق أكثر من 250 ألف طالب وطالبة بمدارسهم في مدينة حلب شمال سوريا رغم الدمار الذي لحق بمدارسهم والظروف الصعبة التي تعاني منها المدينة جراء الحرب.. وقالت مصادر في مديرية التربية بحلب إن أربعة مدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية تهدمت بالكامل جراء قصف المسلحين وإن 13 مدرسة أخرى تضررت بشكل جزئي.

واستقبلت مدراس حلب أبناءها الطلاب في بداية العام الدراسي الجديد حيث التحق أكثر من 250 ألف طالب وطالبة بالدوام رغم كل الظروف الصعبة التي تعانيها المدينة.
وفي حديث لمراسلة قناة العالم أوضح مدير التربية بحلب إبراهيم ماسو أن هناك ضرراً كبيراً لحق بأحياء مدينة حلب، مبيناً أنه و خلال الشهر الماضي أصيبت أكثر من 7 مدارس بالضرر، وأضاف: لكن الحمدلله قدرنا بوقت قصير أن نعالج بعض هذه المدارس كحالات علاج إسعافية ودخلت المدارس إلى العملية التعليمية، وهناك مدارس هي حالياً قيد الصيانة وقيد إعادة الترميم.

"المسلحون ألحقوا أضراراً كبيرة بالمدارس والمؤسسات التعليمية بحلب"

وأضاف مدير التربية بمدينة حلب أنه وبشكل عام فإن نسبة الخراب والدمار الذي أصاب المدارس في حلب يتجاوز الـ70 بالمأة.
كما أوضح رئيس شعبة الخدمات في مديرية التربية بحلب فراس العلي أن ورشات الصيانة والإصلاح في شعبة الخدمات بمديرية التربية تقوم الآن بإجراء الصيانات الإسعافية للمدراس التي تعرضت لقذائف الإرهاب ريثما تقوم مديرية الخدمات الفنية ودائرة الأبنية المدرسية بإجراء الصيانات الكاملة للمدارس من أجل الاستمرار بالعملية التعليمية والتربوية.
ولحق دمار كبير بالمدراس في حلب.. حيث أن أربعة مدراس تهدمت بالكامل، و13 أخرى تهدمت بشكل جزئي.. وهذه الإحصائية تخص أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، فيما لا تزال بعض هذه المدارس تتعرض للاستهداف حتى اللحظة، خاصة في حي الحمدانية.
وبروح معنوية عالية ومن على مقاعد الدراسة قالت طالبة حلبية "تتعرض مدرستنا في حي الحمدانية للكثير من قذائف الحقد.. ونحن سنحاربهم بالعلم.. ونظل منتصرين عليهم، ونبني بلدنا ونعمره يداً بيد."
فيما قالت بنت صغيرة لمراسلتنا "لا أخاف أن تنزل قذيفة.. نحن جايين مشان نتعلم."

"احتفالات وعروض مدرسية لتشجيع الطلاب على تجاوز المشاكل بحلب"

وبمقلتين مغرورقتان بالدمع قالت طابة فقدت أبيها في الحرب الإجرامية على سوريا "إن شاءالله سأكمل دراستي وأصل إلى المكان الذي كان يقول لي، وأحقق له كل شيء كان هو يتمناه."
وجعلت الأجواء الاحتفالية والعروض الرياضية وتوزيع الكتب والحقائب المدرسية جعلت بداية العام الدراسي مميزة ومشجعة للطلاب في حلب ليتابعوا تحصيلهم العلمي.. وأصر طلاب حلب أن يبدأوا عامهم الدراسي بالفرح، والأمل بغد خال من إرهاب الجماعات المسلحة.
104-4