فيديو؛ عودة سفير الكيان الإسرائيلي إلى أنقرة تتويج لمرحلة طويلة من التنسيق

الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

تركيا (العالم) 2/12/2016 - ليست عودة سفير الكيان الإسرائيلي إلى أنقرة سوى تتويج لمرحلة طويلة من التفاوض والتنسيق والتعاونِ فالعلاقات بين تركيا والكيان الإسرائيلي لم تقطَع طوال ست سنوات من عمر الأزمة وهما تريان في تعاونهما خياراً استراتيجياً نتيجةً لتقارب مصالحهما وأهدافهما في المنطقة.

العالم _ خاص العالم:
فما هي تداعيات عودة الدفء إلى العلاقات التركية الإسرائيلية على مجمل الأحداث في المنطقة.

لم تكن تركيا بعيدة عن سياقات السياسة الإسرائيلية طوال ست سنوات من عمر الأزمة مع الكيان الإسرائيلي التي اندلعت على خلفية مهاجمة قوات إسرائيلية لسفينة مافي مرمرة التركية عام 2010 في المتوسط والتي كانت متوجهة إلى قطاع غزة المحاصر وقتل في العملية عشرة ناشطين أتراك وجرح آخرون.

ولم تحد الحكومة التركية عن ثوابت السياسات التركية المتبناة منذ قيام الجمهورية التركية في عشرينيات القرن الماضي والتي اختارت أن تكون المقصورة الأخيرة في القطار الغربي دون أن تملك خيار تحديد الوجهة.

وحط سفير الكيان الإسرائيلي وهو الأول منذ اندلاع الأزمة في أنقرة لفتح صفحة جديدة من التعاون بين حليفين قديمين ولتجاوز سحابة صيف أساء المحللون والمراقبون تفسيرها وصولا إلى الاعتقاد بتحول سياسي تركي حيال النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. 

وقال سفير الكيان الاسرائيلي الجديد في انقرة: "لدينا الكثير من العمل لنقوم به أود أن أشكر تركيا لمساعدة إسرائيل في مكافحة النيران الأسبوع الماضي لدينا تاريخ طويل من التعاون ومساعدة بعضنا للآخر عند الحاجة وأنا أتطلع قدما لبدء العمل هنا رسميا"

السفير الذي بدا متحمسا لمهمته الجديدة في تركيا لم يعلن عن موعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

لم تقطع العلاقات طوال الأزمة بين أنقرة وتل أبيب فالطرفان يحتاجان للتسوية ما دفعهما إلى تقديم تنازلات متبادلة لإعادة المياه إلى مجاريها فالجانبان يواجهان عزلة إقليمية, أنقرة تبعا لسياساتها التدخل وتأزيم الأوضاع الأمنية والانخراط أكثر فأكثر في تنفيذ سياسات واشنطن وحلف شمال الناتو والكيان الإسرائيلي لتاريخه المعروف مع شعوب المنطقة.

هذا إضافة للتطورات التي تشهدها المنطقة بشكل خاص في سوريا والعراق لجهة انحسار الظاهرة الإرهابية الرهان الأهم لتركيا والكيان لتثبت دورهما السياسي في المنطقة.

فالحديث الذي سيجري في المرحلة المقبلة في ظل تراجع المشاريع الإرهابية بشكل مطرد ومرواحتها على حافة الانهيار سيدور حول مفاعيل التطبيع التركي الإسرائيلي وتأثيره على التحولات الميدانية في المنطقة.


110