بالفيديو .. 40 قمة ومئات القرارات وقضية فلسطين في تراجع منذ 48

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

عمان (العالم) 2017.03.29 ـ تنطلق القمة العربية في الأردن اليوم، وأسئلة كثيرة تطرح عن جدوى ما قدمته مثل هذه القمم للقضية المركزية الفلسطينة على مدى سبعة عقود، وكذلك عما قدمته لشعوب وقضايا الأمة العربية مع ملاحظة المتابعين أن ما قدمته هذه القمم انقسامات وخلافات أضعفت القضية الفلسطينية لتصبح هامشية في الأولويات العربية.

العالم ـ الأردن

قمة بعد أخرى منذ أكثر من سبعة عقود عقدها قادة الدول العربية، ولكن دون أية جدوى في ما يتعلق بالقضية الأولى والمركزية قضية فلسطين، بل حتى في العديد من القضايا الأخرى وقد شهدت القمم المنعقدة لحد الآن انقسامات وخلافات طفت إلى السطح مؤخراً بشكل أكبر، أضعفت القضية الفلسطينية التي أصبحت هامشية.

"العرب تعهدوا باستعادة الأراضي والحقوق وأخلفوا بوعودهم"

أربعون قمة وترسانة قرارات بلغت 300، دون تحقيق الشيء القليل للعرب، حقبة شهدت بعد أول قمة نكبة فلسطين وظلت القضية تحط الرحال من قمة لأخرى لا تجد ضالتها في استعادة الأراضي بدءاً من أيام المد القومي العربي بل إن الاحتلال كان يزيد من قضمها بعد كل قرارات جوفاء تصدرها القمم لا تساوي في أغلب الأحيان حبراً كتبت به.

ويكتب التاريخ أن القمة الأولى في أنشاص بمصر قد اعتبرت دولها المؤسسة للجامعة فلسطين قلب القضايا القومية عام 1646 لكنها أخفقت في الوقوف أمام الصهيونية، ذاك الوريث غير الشرعي للاحتلال البريطاني.

وحتى لاءات قمة الخرطوم الثلاثة بعد شهرين من نكسة 1967 لم تحقق شيئاً من وعودها تلك، فأخلف بعضهم بها كلها بشكل أو بآخر، بدءاَ بالصلح والاعتراف مروراَ بالتفاوض، إذ سرعان ما أقرت قمة الجزائر بعد شهر من حرب 1973 شرطين للتسوية هما الانسحاب من أراضي 1967 واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه.

ولم يضف شيئاً جوهرياً للقضية المركزية اعتراف قمة 1974 في الرباط بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للفلسطينيين والتأكيد على تحرير القدس المحتلة وكل أراضي 1967 إذ استبقت مصر ذلك بالصلح والتطبيع.

"خلافات حادة تضعف القضية منذ غزوي الكويت والعراق"

وعقب حظر الصلح المنفرد في بغداد عام 1987 ونقل الجامعة إلى تونس وتعليق عضوية مصر كرست فاس الأولى والثانية في 1981 والذي بعده، نزعة الاعتراف ضمنياً بوجود الكيان الإسرائيلي، إذ كان في المؤتمر الأول مبادرة الملك فهد للتسوية، وأقر الثاني ما سمي بمشروع السلام.

وفي عام 1990 كانت قمتا بغداد والقاهرة، وقررت الثانية بطلب من الرياض إرسال قوة مشتركة بعد غزو الكويت وفي عام 2000 أعادت الانتفاضة الثانية زخم القضية الفلسطينية بمؤتمر القاهرة ولكنها سرعان ما فقدت ذاك الزخم إذ كانت قمة التطبيع المشروط ببيروت عام 2002 مقابل انسحاب إلى حدود 1967 وأعقبت ذلك قمة التلاسن والاتهامات قبيل غزو العراق بين ولي العهد السعودي والزعيم الليبي، وكذلك خلافات بين الإمارات وأمانة الجامعة، وتلتها قمم سنوية تكرر فيها التذكير بالمبادرة السعودية وتدحرج الملف اللبناني بوفدين منقسمين إلى قمة 2006 بالخرطوم وكذلك كانت قمة دمشق بعد عامين.
 

ومؤخراً تضاءلت قضية فلسطين أكثر وأصبحت في هامش الخلافات والنزاعات الإقليمية.

لمزيد من التفاصيل إليكم هذا الفيديو..

4-104