“وفدٌ مجهول” يُفاوض الحكومة السورية لتسليمها "درعا"

“وفدٌ مجهول” يُفاوض الحكومة السورية لتسليمها
الإثنين ١٩ يونيو ٢٠١٧ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

تترقب مدينة درعا مصيرًا مجهولًا، بعد إعلان الجيش السوري عن ساعات “تهدئة” بدأت ظهر السبت 17 حزيران، عقب حشودٍ كبيرة للجيش السوري وحلفائه، وصورٍ ضجت بها وسائل التواصل، تحضيرًا لمعركة “كبرى” في المدينة.

العالم - مقالات وتحليلات

إعلان التهدئة جاء بعد أن افاد مصدر مطلع، بان وفدا “مجهول الانتماء” انطلق من مناطق سيطرة المعارضة، واجتمع مع ممثلين عن الحكومة السورية، ليغادر ظهر اليوم نفسه، دون معرفة طبيعة أو نتائج اللقاء السري.

وتزامنت الزيارة مع توقف شبه كامل لعمليات القصف، رغم تحليق طيران الاستطلاع بشكل مكثف في سماء المدينة، إلا أن الأيام التالية له شهدت عودة القصف، حتى توقّفت العمليات القتالية في الساعة الثانية عشرة والربع، من ظهر السبت.

ومع الهدوء الذي بدأ يسود في المدينة، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، - تابعونا على موقع أوقات الشام لمزيد من الاخبار الهامة - وقف العمليات القتالية، لمدة 48 ساعة، “دعمًا لجهود المصالحة الوطنية”.

وأشارت في بيانٍ إلى أن “الحكومة السورية تحرص على تعزيز المصالحات المحلية، في مختلف المناطق، توازيًا مع عمليات اجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم سوريا”.

الوفد “المجهول” يعود للتفاوض

ومع توقف القصف والمعارك، بدأت مفاوضات بين الحكومة السورية والوفد المجهول.

وعزت المصادر سبب المفاوضات “لترك بصيص أمل يتيح للأهالي أن يسكنوا في المدينة، تحت سيطرة الدولة السورية لتجنيبها الدمار”، مشيرةً إلى أن طلبًا وجهه الوفد السوري، وافق عليه بشرط الانضمام إلى مناطق “المصالحات”.

ومن شروط “التهدئة” إيقاف المعارك وإرسال التعزيزات، على أن تكون خطوة أولى تضمن استمرار المفاوضات لتكون أكثر شمولية، في حال التزم الطرفان.

وتوقعت المصادر أن يُطالب الجيش السوري, قوات المعارضة بالانسحاب من المدينة، بينما يحمل الوفد مطالب بتشكيل لجنة مشتركة تضمن عودة الأهالي إلى المدينة.

سلاح الجو الروسي “غائب”

الأيام الماضية التي عاشتها المدينة، تُظهر تحييد روسيا سلاحها الجوي، وتحديدًا مع الحديث عن الحشود العسكرية، و بعد زيارة العميد ماهر الأسد، لمدينة إزرع في محافظة درعا.

ورغم أن الطائرات الروسية أسهمت في استهداف المنطقة، مع بداية المعارك قبل أشهر، إلا أنها سحبت سلاح الجو، وفق مراقبين توقعوا أنها بداية لتكون روسيا طرفًا ضامنًا لـ “التهدئة”.

معاركُ استنزاف خاضتها الميليشيات المسلحة في مخيم درعا وطريق السد، خلال الأيام الماضية، وبينما يخطط الجيش لاستعادة ما خسره في درعا البلد، ثم قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي، ينتظر سكان المدينة الأيام المقبلة ليقرّروا مصائرهم وفق مآلات الأمور في المحافظة.

المصدر : شام تايمز

109-2

كلمات دليلية :