رسائل على أجنحة الصواريخ الإيرانية

رسائل على أجنحة الصواريخ الإيرانية
الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠١٧ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

كان بالإمكان ان تضرب ايران قواعد “داعش” التكفيرية في دير الزور السورية، انتقاما للهجمات الارهابية في طهران، انطلاقا من الأراضي السورية ذاتها، بفضل التنسيق العالي الموجود بين الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وبين ايران، الا ان القيادة الايرانية ارتأت توجية هذه الضربة انطلاقا من الاراضي الايرانية وعبر استخدام صواريخ بالستية، لتوجية رسائل الى اصدقاء واعداء ايران في المنطقة والعالم.

رسائل على أجنحة الصواريخ الإيرانية

كان بالإمكان ان تضرب ايران قواعد “داعش” التكفيرية في دير الزور السورية، انتقاما للهجمات الارهابية في طهران، انطلاقا من الأراضي السورية ذاتها، بفضل التنسيق العالي الموجود بين الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وبين ايران، الا ان القيادة الايرانية ارتأت توجية هذه الضربة انطلاقا من الاراضي الايرانية وعبر استخدام صواريخ بالستية، لتوجية رسائل الى اصدقاء واعداء ايران في المنطقة والعالم.
اكثر الجهات المعنية بهذه الرسائل كانت امريكا و”اسرائيل” واتباعهما في المنطقة، من الذين تجاوزوا في الفترة الأخيرة، حتى ابسط الاعراف والقوانين الدولية وهم يهددون وبشكل علني ووقح بتغيير النظام في ايران ونقل المعركة الى الداخل الايراني، وفرض عقوبات ظالمة بذرائع شتى على ايران، على وقع وصول شخصية عنصرية رعناء الى البيت الابيض.
فيما يلي اهم هذه الرسائل التي حملتها اجنحة الصواريخ الايرانية الى اعداء واصدقاء ايران، ويبدو من ردود الافعال الصاخبة والخرساء التي صدرت عنهم، انها قد وصلت كما اراد الايرانيون:
-الامن القومي الايراني خطا أحمر، وفي حال تعرض هذا الخط الى اي تهديد، حينها لا يمكن التنبؤ برد ايران، ولن تحول الجغرافيا ولا الحدود ولا اي قوات في العالم امام هذا الرد.
-الدقة المتناهية التي اصابت بها الصواريخ الايرانية اهدافها على بعد 700 كيلومتر، كما كشفت الصور التي التقطتها الطائرات الايرانية دون طيار، ابطلت الاكذوبة التي روجت لها امريكا و”اسرائيل” على مدى ثلاثة عقود حول تكنولوجيا الصواريخ الايرانية ودقة هذه الصواريخ وقدرتها التدميرية.
-اصابة الصواريخ الايرانية اهدافها بدقة، بالرغم من انها اهداف صغيرة، ستضع كل الاهداف الامريكية و”الاسرائيلية” في المنطقة تحت رحمة هذه الصواريخ.
-قتلى القصف الصاروخي الايراني وعددهم لا يقل عن 50 شخصا، من قادة وكوادر “داعش” الميدانيين، بينهم القائدان أبو عاصم الليبي وعبد القادر الفراني المعروف بأبو حارث، سقطوا في نفس المقرات التي تم فيها التخطيط للاعتدائين الارهابيين الذين ضربا طهران.

-الضربات الصاروخية جاءت كتأكيد اضافي على ان ايران ليس بالبلد الذي يتراجع امام التهديدات مهما كانت طبيعتها، لاسيما بعد العقوبات الامريكية التي كانت تُفرض وبعنجهية على ايران لمجرد ان طهران اجرت تجربة صاروخية.
-ايران انتقلت من مرحلة ارسال المستشارين الى مناطق النزاع، الى مرحلة الاشتباك المباشر مع الجهات التي تعرض امنها القومي والاقليمي للخطر.
-ايران لم تكن ضعيفة عندما جلست حول طاولة واحدة مع القوى الست الكبرى في العالم، من اجل ايجاد حل سياسي لبرنامجها النووي السلمي، ايمانا منها بالحوار وتجنب المنطقة والعالم المزيد من الازمات.
-لا تأثير لما يجري في المنطقة والعالم من تحشيد وتحالفات ضد ايران، ولا للطبيعة الشخصية للرئيس الامريكي، ان كان مراوغا او ارعنا، على القرار الايراني، الذي يُتخذ فقط انطلاقا من المصلحة الايرانية العليا.
-من الان فصاعدا على الدول التي اعتادت ان تهدد ايران عبر استخدام المجاميع الارهابية ان تفكر الف مرة قبل ان تستخدم الارهاب كوسيلة لتحقيق اهداف سياسية.
اما رسالة الصواريخ الايرانية الى الاصدقاء وخاصة محور المقاومة، فهي ان ايران تمتلك قوة ردع هائلة، وماضية في الدفاع عن امنها القومي وعن امنها الاقليمي المتمثل بأمن محور المقاومة، وان قوتها الصاروخية تصب في صالح امن واستقرار المنطقة وشعوبها، وهذه القوة ستكون سيفا مشرعا بوجه الجهات التي تحاول زعزعة امن واستقرار المنطقة، وفي مقدمتها الجماعات التكفيرية، صنيعة امريكا و”اسرائيل” والرجعية العربية.
• ماجد حاتمي - شفقنا

208