صرخةُ (العوامية)..

صرخةُ (العوامية)..
الجمعة ١١ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

قصيدة مهداة إلى أهالي العوامية الصابرة:

العالم ـ ثقافة

مَنْ للعَوَاميَةِ الشهيدةِ ناصرُ
ليصُدَّ عنها مارقينَ تفاخَروا

يتراقصونَ على جنائزَ أهلِنا
وكأنَّ مَن قَتَلُوا عدُوٌّ قاهِرٌ

ويُدنِّسُونَ -مُكبّّرينَ- مساجداً
هي للفضيلةِ والنقاءِ منائرُ

ويُعانِدونَ اللهَ وهو وَليُّ مَنْ
ظُلِموا وأعْيُنُهُمْ إليهِ نواظِرُ

فلقدْ تمادى الظالِمونَ بغيِّهِم
وعَتَوا عُتُوّاً بالحُقُودِ يُجاهِرُ

حكموا على العلماءِ سِجناً جائراً
قتلوا (الفقيهَ النِّمرَ) وهو يُحاوِرُ

قطعُوا وَتينَ الطاهِرينَ أكارِماً
بجرائرٍ هي للتقاةِ مَفاخِرُ

همْ تابعوا آلَ النبيِّ محمدٍ
وهمُو لِنهجِ الحقِّ طَوْعٌ ناصِرُ

لا يبتغونَ الشرَّ في أفعالِهم
لكنَّ حاكمَهم غَويٌّ ماكِرُ

جعلَ البلادَ غنيمةً لأجانبٍ
وبَنِي البلادِ بفاقَةٍ تتكاثَرُ

ما أنصفتْهمْ ذِمّةٌ وحكومةٌ
بلْ قتَّلتْهم ذادَةً تتظاهَرُ

تعساً فأينَ الصائنونَ عدالةً
ومحافل تهذي ولا تتآزرُ

رفعوا شعاراتِ الحُقوقِ خديعةً
وهناكَ في (الإحساءِ) قَتْلٌ سافِرُ

وقوافِلُ الاخيارِ تُسقَى أكؤساً
مِنْ مِيتةٍ لا يرتضيها (الغافِرُ)

ربُّ العبادِ الحقُّ حاشا عدلُهُ
ان تُستباحَ مكارمٌ ومصائرُ

وبنو اليمانِ يُجرَّعُونَ مجازراً
ويُقالُ: ذا "أمَلٌ" و "حزمٌ" زاهِرُ

جعلُوا مِنَ الإجرامِ طِبَّاً ناجياً
ومنَ الإبادَةِ سُنَّةً تَتَواتَرُ

للهِ نشكو زُمرةً جثَمتْ على
أرضِ الرِّسالةِ فتنةً تتآمرُ

جعلت مساجدَناْ مَراقِصَ فاجِرٍ
واستاءَ مِنْ يدِها الأبيُّ الطاهرُ

تلكمْ قرابينُ العقيدةِ تقتفي
أثَرَ الحسينِ السبطِ نِعمَ الثائرُ


بقلم : حميد حلمي زادة

18 ذو القعدة 1438
11 آب/اغسطس 2017

كلمات دليلية :