الغديرُ السعيد ...

الغديرُ السعيد ...
الجمعة ٠٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

خمسة مقاطع شعرية في ذكرى عيد الغدير الأغرّ يوم 18 ذي الحجة الحرام في السنة العاشرة للهجرة الشريفة

العالم - ثقافة

(المقطع الاول)
                                                                  
عَظُمَ العيدُ فالزمانُ سعيدُ

وفمُ الدهرِ ضاحِكٌ غِرِّيدُ

فالنبيُّ العظيمُ أعلنَ جَهراً

ليس مَولى سوى عَليٍّ يُسُودُ

فهو الدينُ واﻹمامةُ بَعدي

إنْ تُطيعُوهُ قائداً تستفيدُوا

وهو الزُهدُ والبﻻغةُ طُرَّاً

وهو العزمُ والنُهى والجُودُ

بابُ عِلْمي إذا نَشَدْتُم عُلوماً

وثَباتي يومَ الوغى صِنديدُ

هو والحقُّ فرقَدانِ ضياءً

بلْ لهُ الحقُّ تابِعٌ مَشدُودُ

هو كلُّ الهُداةِ تُعطِي رَشاداً

هو عيسى والمُصطفى المحمودُ

هو مُوسى يُذَلِّلُ البحرَ رَهْواً

كي يخوضَ العبادُ نهجاً يَشيدُ

يا حَصادَ السِّنينَ لَعْلِعْ هُتافاً

إنَّ (يومَ الغديرِ) مجدٌ تليدُ

اُكمِلَ الدِّينُ يومذاكَ بعهدٍ

فقﻻهُ المعانِدُ المَردُودُ

إنما العهدُ أنْ نوالي عليَّاً

فهو هادي الوَرى وفِكرٌ رشيدُ

يا غديرَ الوفاءِ عِمتَ لِواءً

إنّكَ الحقُّ والتُقَى والجَديدُ

ليس يَبلى يومٌ عَميمٌ عَطاءً

نِعمةُ اللهِ بالوَلاءِ تَزِيدُ

فسﻻمٌ على (الغديرِ) مَناراً

وسﻻمٌ على وصيٍّ يقُودُ

(المقطع الثاني)                                                             

یا یومَ (خُمٍّ) قد خلُدتَ دَویَّا

یومٌ بهِ أعلى العليُّ عليَّا

هوَ ذا أميرُ المؤمنينَ فبادِرُوا

واصغُوا لهُ فهو اﻹمامُ وَصيَّا

(عيدُ الغديرِ) محجَّةٌ ووِﻻيةٌ

شاءَ اﻹلهُ بأن تقودَ سَوِيَّا

هذا قضاءُ اللهِ هَدْياً للورَى

جعلَ اﻷمامَ مُجاهدا مَهديّا

يَمضِي على اسمِ اللهِ وهو  مُؤَيَّدٌ

عن سُنَّةِ الهادي يَذُودُ أبِيَّا

ﻻيعتَرِي الشيطانُ طُهْرَ ضميرِهِ

فخْرُ المُقَدَّمِ أنْ يكونَ نقيّا

فلَهُ مناقِبُ أحمدٍ ويقينُهُ

وبسالةٌ هزمَتْ عُتاةً غَيّا

فغديرُهُ للظامئينَ مفازَةٌ

لو نالها الصّادُون اُشْفُوا رَيّا

وعلُومُهُ كشفتْ دياجي ظُلمةٍ

جُهِلَتْ بيومِ الناكثينَ عَمِيّا

موﻻيَ اُزجِيكَ المودَّةَ طائعاً

عبداً أبارَ الظالمينَ قويّا

حُيِّيتَ قرآناً يكلِّمُهُ الوَرى

عرفَ الحقائقَ زاهداً قُدسيا

وعَظُمْتَ ربّاناً هَدَى ابناءَهُ

وأعانَهُم في النائباتِ سَرِيّا

(يومُ الغديرِ) كرامةٌ لذوي الحِجا

فهوَ الرُّواءُ لِمنْ أصابَ هَنِيّا

وأطاعَ مَولَى المؤمنينَ ووُلْدَهُ

آلَ المودةِ والصفاءِ رَضيَّا

(المقطع الثالث)
 

جَدِّدْ وَلاءَكَ في الغَديرْ

وقُلِ السلامُ على الأميرْ

نفسُ النبيِّ محمدٍ

ووصيُّهُ الهادي المُنير

واهنأْ بِعِيدٍ زاهرٍ

يومٌ بهِ ازدانَ المَسِيرْ

بولايةِ البطَلِ المقدَّسِ

طائعِاً أمرَ البصيرْ

ربُّ الخلائِقِ قد قضى

أمراً وأعلنَهُ البشيرْ

هذا الوليُّ لأمرِكُمْ

بعدي ومولاكُمْ يصيرْ

فهو السبيلُ الى الهدى

وإليه يأوي المستنيرْ


(المقطع الرابع)
 

قل سلامٌ على النبيِّ البشيرِ

وسلامٌ على الوصيِّ الأميرِ

وسلام على الذين استقامُوا

باتِّباعِ المَولى أميرِ الغديرِ

بانتهاجِ الهدى وعونِ البرايا

لا يبالون بالأذى والعسيرِ

فهو نهجُ الامينِ في كل دهرٍ

فسلامٌ على الودودِ الصبورِ

وهمُو اليومَ في الثغورِ ثباتٌ

وانتصارٌ على العُتُلِّ المُغِيرِ


(المقطع الخامس والاخير)
 

مَنْ ذا يُطيِّبُ للعباد نُفوسا

خيرٌ من أحمدَ فاتَّبعْهُ رئيسا

فهو المنارُ وآلُهُ  هم بابُهُ

فادخلْ لَعَمْريَ بابَهُ مأنوسا

مَن كانَ يرجو اللهَ ﻻذَ بأحمدٍ

وبآلِ بيتِ المصطفى محروسا

فهمُ الشفاعةُ يومَ ﻻ مالٌ يفي

بل ﻻبنونُ وإن بذلْتَ نفيسا

صلِّ على الهادي البشيرِ وآلهِ

فهمُو ينيرونَ اﻷنامَ شُموسا

يا أيها الرّاجي الحقيقةَ والنُّهى

أبصِرْ طريقَك عارفا وحَسِيسا*

أعقِلْ فإنَّ العقلَ هادٍ أهلَهُ

واْعقِرْ دياجيرَ الضلالةِ عِيسا

هذا محمدُ قد أبانَ طريقَنا

يوم (الغدير) مُؤمِّراً قِدِّيسا

للمؤمنينَ وكانَ نفسَ محمدٍ

يومَ التباهُلِ بلْ أخاهُ أنيسا

فاذا السقيفةُ أنكرتْهُ جَهالةً

عصبيَّةً جحَدتْ لهُ تبخيسا

فازدادَ أمرُ  المسلمينَ شَقاوَةً

يتجرَّعُون مِنَ الهوانِ  كُؤوسا

وتسلَّطَ الأشرارُ فوقَ رقابِنا

وتجاوزُوا بفِعالهم إبليسا