للمرة الأولى .. السويداء تستفيق على جرائم من العيار الثقيل!

للمرة الأولى .. السويداء تستفيق على جرائم من العيار الثقيل!
الأربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

استفاقت مدينة السويداء صباح أمس على خبر تصفية ثلاثة متهمين بخطف القاصر كاترين هيثم مزهر، ورمي جثثهم بالقرب من دوار المشنقة الأثري الذي كانت تتم فيه عمليات الشنق إبان الاستعمار العثماني.

العالم - سوريا

ومع انتشار صور القتلى التي تظهر آثار التعذيب المبرح على وسائل التواصل الاجتماعي، والورقة الموجودة بجوار الجثث والتي تحمل أسمائهم الثلاثية مع آية قرآنية تركها آل مزهر، غصت مواقع التواصل بالمشاركات والتعليقات التي تبارك عملية قتل المتهمين بعيداً عن القضاء، وجاءت غالبية التعليقات مساندة بشكل كامل لآل مزهر الذين اقتصوا لشرفهم وعرضهم بعد أن تبينوا الحقيقة الكاملة عن ملابسات وظروف اختفاء ابنتهم منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي.

وجاء في البيان الذي أصدرته العائلة بعد أن اتخذت قرارها بالقصاص من المتهمين، بالقول: قام المجرم وسام أبو حمدان باستدراج القاصر كاترين هيثم مزهر، وبالاشتراك مع المجرم هشام أبو دقة إلى مستودع أدوية ومستلزمات طبية والكائن في ساحة مية التربة، والعائد ملكيته إلى الصيدلانية نغم عادل سراي الدين ، بهدف بيعها للمجرم إحسان نصر من أهالي قرية رساس من أجل الاتجار بأعضائها البشرية. إن آل مزهر التي تتمثل قيم وعادات وتقاليد جبل العرب، تدين وتكافح كل هذه الممارسات الإجرامية المنافية لعاداتنا وتقاليدنا والتي من شأنها العبث بأمن وأمان هذه المحافظة. وسنترك للرأي العام اعترافات المجرمين الثلاثة وتورطهم بالصوت والصورة. وختم البيان بالآية القرآنية (وما ظلمناهم، وكانوا لأنفسهم ظالمين) .. انتهى البيان.

ونشر آل مزهر اعترافات المتهم الأول وسام أبو حمدان الذي يعمل على بسطة في قلب السوق المركزي للمدينة، وصديق والد الفتاة، حيث اعترف باستدراج الفتاة إلى مستودع الأدوية واستلام مبلغ مليوني ليرة سورية من المدعو إحسان نصر. وأكد أبو حمدان الذي كان يتكلم بطلاقة أن هدف الخطف إذلال والد الفتاة من خلال بيعها.

وقد تضاربت الأنباء حول مصير الفتاة، وعلى الغالب فقد قتلت كما يؤكد القريبين من العائلة، ولهذا كان رد فعلهم قاسياً

وعلى الرغم من بعض الأصوات القليلة التي تمنت على آل مزهر تسليم المتهمين للقضاء، كانت ردة فعل الناس مستهجنة للطرح، خاصة بعد عملية قتل الشاب ريان أبو فخر أمام جموع غفيرة في منتزه عائلي والحكم عليهم بأحكام وصل أقصاها لعشرين عاماً. بعد إيهام الرأي العام أن القتلة سوف يشنقون في إحدى الساحات العامة للمدينة، ولكن القضاء قال كلمته التي اعتبرها المتابعين غير عادلة، وأن القضاء ليس بخير.

المصدر: شام تايمز

114-4