الاحتجاجات متواصلة على حذف البَسَملة من الكتب المدرسية بالجزائر

الاحتجاجات متواصلة على حذف البَسَملة من الكتب المدرسية بالجزائر
الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

تواصلت الاحتجاجات لدى الاوساط الدينية والحزبية في الجزائر بخصوص حذف البسملة من الكتب المدرسية الجديدة.

العالم - الجزائر

وكتب موقع "القدس العربي" ان الجدل والاحتجاجات متواصلة في الجزائر بشان حذف البسملة من الكتب المدرسية الجديدة، في وقت تصر فيه وزارة التعليم على موقفها، معتبرة أن البسملة ليست ضرورية في كل الكتب، فيما طالبت بعض الأحزاب المعارضة برحيل الوزيرة نورية بن غبريط، مؤكدة أنها ستتسبب في انفجار اجتماعي.

وكانت وزيرة التعليم نورية بن غبريط قد قالت أن الجدل القائم بخصوص حذف البسملة من الكتب الدراسية مفتعل مضيفة إن البسملة موجودة في كل كتب التربية الإسلامية في كل الأطوار التعليمية، مشيرة إلى أنها لا تريد الزج بالمنظومة التعليمية في جدل سياسي وأيديولوجي.

من جهتها سارعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى إصدار بيان دانت فيه الجزائريين بأقصى العبارات إقدام وزارة التربية على حذف “البسملة” من بعض الكتب المدرسية، واعتبرت هذا القرار “عدواناً على عقول الأطفال، وعلى هوية الشعب الجزائري”.

كما اعتبرت الجمعية في البيان أن حذف البسملة من الكتب المدرسية، خاصة في المرحلة الابتدائية أمر مؤلم، معتبرة أن البسملة جزء من الهُوية والعقيدة، وأن الدستور هو المرجعية العليا للبلاد يبدأ بالبسملة، وأن بيان أول نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو المرجعية الثورية العليا، لسيادة البلاد، يبدأ بسم الله الرحمن الرحيم، ويؤكد ثوابت وهُوية الوطن، وأن خطابات رئيس الجمهورية، تبدأ أيضا بالبسملة.

وتساءلت الجمعية إن كانت الوزارة قد استشارت وزارة الشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى، وجمعية العلماء في حذف البسملة؟ ولما التركيز على الأطفال في الابتدائي ومحاولة تنشئتهم على قيم علمانية غير دينية، وهو يعمل على إفساد ما تبنيه لديهم الأسرة من قيم وأخلاق؟ وما هو الهدف من حذف البسملة الآن، وأية أجندة يخدمها مثل هذا الإجراء؟ وهل ينقص البلاد مشاكل، حتى نضيف إليها مشاكل أخرى، ونشغلها بمثل هذه القضايا؟

وأوضحت الجمعية أنها راسلت رئاسة الوزراء بخصوص هذه القضية، وطالبت تدخلا عاجلا لوضع حد لما سمته اعتداء على الهُوية والثوابت.

6