من القصير إلى أم الصّلابة: "حرب الأحلاف" مستمرّة
الإثنين ١٢ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٤٣
تستند الحرب السورية في كثير من مفاصلها المؤثّرة إلى حقيقة كونها «حرب أحلاف» يخوضها حلفٌ عرف حتى الآن كيف يحافظ على أرضيّة من التفاهمات الصلبة («حلف دمشق»)، في مواجهة حلف مركّب بدوره من مجموعة تحالفات متباينة الأهداف ومتضاربة الأجندات. وتشكّل معارك الحدود محطات مهمة لتظهير أهمية هذه التحالفات في حسابات الجغرافيا والعسكرة. وكما لعبت معركة القصير قبل عامين دوراً محورياً لجهة تثبيت النفوذ السوري على حدود الغربيّة، تبدو معركة أم الصلابة (بادية البوكمال) مؤهلةً للعب دور مماثل على الحدود الشرقيّة، يضاف إلى ذلك أن معارك شرق سوريا تكتسب أهميّة خاصّة في حسابات المستقبل وعلى صعدٍ عدّة: عسكرياً، استراتيجياً واقتصاديّاً.