مطالبات بإعتراف دولي بمجزة حلبجه كإبادة جماعية

مطالبات بإعتراف دولي بمجزة حلبجه كإبادة جماعية
الجمعة ٠٩ مارس ٢٠١٢ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) ‏09‏/03‏/2012 إستضاف البرلمان الأوروبي مؤتمرا بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لمجزرة حلبجة التي إرتكبها النظام العراقي السابق بحق الأكراد عام 1988. وطالب المؤتمر المجتمع الدولي بالإعتراف الرسمي بالمجزرة على أنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.

حملت ذكرى مجزرة حلبجة في طياتها تفاصيل مروعة لمقتل الآلاف خلال دقائق فقط تحت القصف الكيمياوي، أعاد شريطها المؤتمرون من نواب ومدافعي حقوق الإنسان وساسة وخبراء وضحايا ناجون، في محاولة سنوية تقام تحت قبة البرلمان الأوروبي كل عام لحمل دول الغرب على الإعتراف الرسمي بمجزرة حلبجه على أنها إبادة جماعية، إعترفت بها الحكومة العراقية رسميا في العام 2010.

وقالت عضو لجنة التنسيق المنظمة للمؤتمر كدر غوربز لقناة العالم الإخبارية: "الهدف من هذا المؤتمر السنوي هو ممارسة الضغط على الإتحاد الأوروبي من أجل الإعتراف الرسمي بأن مجزرة حلبجه إبادة جماعية، ودفع تعويضات للضحايا".

وأكد المؤتمر على أن المسعى إلى إعتراف دولي لا يمكن أن يتم قبل البدء بالملاحقة القضائية لإثنتين وعشرين شركة على أقل تقدير، زودت نظام صدام حسين بالأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، وما قد تؤدي إلى فتح ملفات تحقيقات شائكة إزاء تورط الحكومات الأوروبية التي حملها المؤتمر صراحة مسؤوليتها المباشرة أو غير المباشرة عن المجزرة التي أودت بحياة أكثر من 5 آلاف شخص.

وقال رئيس جلسات المؤتمر ديرك روشتوس لقناة العالم الإخبارية: "نحن بصدد توثيق تورط شركات أوروبية في تزويد نظام صدام حسين الذي قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، وسيكون أمرا ملزما ليس فقط مقاضاة هذه الشركات، وإنما كل الحكومات التي تقف وراءها".

ودعا المؤتمر بذلك لجان ومجالس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي إلى الإسراع بإرسال بعثات تقصي الحقائق إلى المنطقة.

المؤتمر وفي عودة منه الى رصد المواقف الإقليمية والدولية ازاء الوحشية التي إرتكبت بها مجزرة حلبجة حسب توصيف المؤتمرين، كانت إيران الحاضر الأقوى فيه في حين غاب عنه الجميع، غابوا اليوم كما غابوا قبل 24 عاما حين وقعت المجزرة، إلا إيران التي وصف موقفها بالتاريخي وهو موقف دونه المؤتمر بإمتنان لا ينسى.

وجاءت الإشادة بموقف إيران موازاة مع إستحضار ذكرى ضحايا القصف الكيمياوي على منطقة سردشت الإيرانية نفسها قبل حوالي ثلاثة أشهر فقط من قصف جارتها المتاخمة حلبجه.

وقال رئيس منظمة النصب التذكاري لحلبجه في لاهاي دانا حلبجي لقناة العالم الإخبارية: "أهل حلبجة مدينون لإيران، وهذه ليست دعاية لإيران، هذا شيء تاريخي حدث ويجب على أهل حلبجة أن يثمنوا هذه الوقفة التاريخية لإيران".

وإستحضر أكراد تركيا إلى المؤتمر، مشاهد فيديو من مجزرتي روبوسكي وكازان واديسي التي إستخدمت فيها القوات التركية بدورها الأسلحة المحظورة دوليا العام الماضي، إستحضروها بهدف فتح تحقيقات مماثلة.

AM – 09 – 08:46

كلمات دليلية :