اشتباكات عشائرية في السلط الاردنية على خلفية مقتل طالب

السبت ١٠ أبريل ٢٠١٠ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة السلط شمال العاصمة الاردنية عمان امس الجمعة، اشتباكات بين افراد عشيرتين اثر مقتل طالب جامعي على يد زميله، ما ادى الى تدخل قوات الامن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الاشتباكات. واندلعت الاشتباكات التي تركزت في شارع اليرموك وسط السلط بعدما اعلن رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عمر الريماوي ان احد الطلبة في الجامعة تعرض للطعن على يد زميل له اثر مشاجرة .

شهدت مدينة السلط شمال العاصمة الاردنية عمان امس الجمعة، اشتباكات بين افراد عشيرتين اثر مقتل طالب جامعي على يد زميله، ما ادى الى تدخل قوات الامن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الاشتباكات.

واندلعت الاشتباكات التي تركزت في شارع اليرموك وسط السلط بعدما اعلن رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عمر الريماوي ان احد الطلبة في الجامعة تعرض للطعن على يد زميل له اثر مشاجرة .

ينتمي القتيل الى عشيرة العبادي احدى العشائر الكبرى في الاردن، فيما ينتمي القاتل الى عشيرة ابو هزيم احدى عشائر مدينة السلط .

وقال شهود عيان ان عددا كبيرا من افراد عشيرة العبادي هاجموا عائلة الطالب القاتل، وكسروا واجهات المتاجر في شارع اليرموك، وتوجهوا للمستشفى الحكومي، حيث الجثمان وقاموا بتكسير محتوياته، ما دفع قوات الامن للتدخل واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم .

ولم يتسن التاكد من وقوع اصابات نتيجة الاشتباكات . فيما شهدت السلط تعزيزات امنية وبذل جهود رسمية وشعبية لاحتواء الموقف .

واعلن رئيس الجامعة في بيان تعليق الدراسة في كليات جامعة البلقاء التطبيقية.

وفرضت تدابير امنية على جامعات اخرى في البلاد، خاصة الجامعة الاردنية في عمان، التي يدرس بها طلاب من عشيرتي القاتل والقتيل خشية امتداد الاشتباكات اليها .

وفرقت قوى الامن وقوات الدرك لحظة وصولها الطرفين باستخدام الغازات المسيلة للدموع التي تسببت في اختناق 11 مواطنا لجاوا الى احد المراكز الثقافية التعليمية الواقعة في وسط هذا الشارع.

وتحولت المناوشات بعد تفريق الطرفين الى مناوشات بين قوى الامن وشبان وتجار مدينة السلط في شوارع اليرموك والمركز الثقافي والبياضة وشارع الاشغال ثم الى المنطقة المجاورة لبلدية السلط الكبرى وهي الجادور تميزت بانها الاعنف من حيث استخدام الغازات المسيلة للدموع والحجارة.

وقال وزير الداخلية نايف القاضي الذي زار مدينة السلط والتقى وجهاءها في دار البلدية ان المحافظ مخول باتخاذ كل الاجراءات التي من شانها حفظ النظام حسب القانون وسيقوم بحصر الاضرار التي لحقت بالمحلات ليصار الى نقلها الى الحكومة.

ودعا رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين المهندس خالد الخشمان الجهات الامنية الى ضرورة وضع طوق امني حول مداخل المدينة وجامعة البلقاء التي ستداوم يوم الاحد والتي يتواجد فيها اكثر من الفي طالب من الطرفين.

وكان محافظ البلقاء فواز ارشيدات قد قدم للحضور شرحا موجزا حول حيثيات هذه المشكلة واسبابها ودوافعها وجهود المحافظة في تطويق الامر قبل تصاعده من خلال استدعاء وجهاء الجانبين.

وساد وسط المدينة بعد الظهر والمساء حالة من الترقب بين بعض الشبان المتجمهرين في منطقة المركز الثقافي والاشارة الضوئية (مدخل المدينة) كما اغلقت المحلات ابوابها وخلت اكثر الشوارع من المارة.

وتركزت قوى الدرك على مفارق الطرق والشوارع الرئيسية تحسبا لاي طاريء. وما عكر صفو هذه الفترة قيام مجموعات محدودة من الشبان بتكسير مطاعم ومحلات اثاث وباصات ومحلات بيع دواجن تعود لاقرباء الشاب المقتول.