نوع جديد من أسلاف الإنسان يكشف أسرارا للتطور

الجمعة ٠٩ أبريل ٢٠١٠ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال علماء إن هيكلين عظميين غير مكتملين استخرجا من كهف بجنوب أفريقيا ينتميان إلى نوع من أسلاف الإنسان لم يسبق تصنيفه ويعود إلى ما يقرب من مليوني سنة وربما يسلط ضوءا جديدا على تطور الإنسان.

قال علماء إن هيكلين عظميين غير مكتملين استخرجا من كهف بجنوب أفريقيا ينتميان إلى نوع من أسلاف الإنسان لم يسبق تصنيفه ويعود إلى ما يقرب من مليوني سنة وربما يسلط ضوءا جديدا على تطور الإنسان.

وتشير حفريات العظام وهي لذكر في سن الشباب وأنثى بالغة إلى أن هذا النوع الجديد الذي أطلق عليه أسترالوبيتيكوس سيديبا كان يمشي منتصب القامة ويشترك في العديد من الصفات الجسدية مع أوائل الأنواع الأقرب شبها بالإنسان الحالي.

ونشر خبر العثور على حفريات أسلاف الإنسان التي يقول العلماء إنها تعود لما بين 1.78 مليون و1.95 مليون سنة في مجلة ساينس Science   وقد يجيب على بعض الأسئلة الرئيسية التي تدور حول أصل البشرية.

وقال لي بيرغر من جامعة ويتووترسراند في جوهانسبرغ الذي قاد الفريق الذي عثر على الحفريات في أغسطس/ آب 2008 في مؤتمر صحافي عقد قرب الكهف خارج جوهانسبرغ أن الاكتشاف "غير مسبوق".

وأضاف: "عندما عثرنا عليها لم نكن نتصور مطلقا أننا نرى نوعا جديدا".

وقال بيرغر للصحافيين عبر الهاتف في وقت سابق إن الفريق يأمل في اكتشاف هيكلين آخرين في نفس المكان.

وامتنع عن وصف النوع الجديد بأنه "حلقة مفقودة" في تاريخ تطور الإنسان لكنه قال إنه سوف "يسهم بشكل هائل في تفهمنا لما كان يجري في تلك اللحظة عندما ظهرت أوائل الأنواع الأقرب للإنسان الحالي".

وعثر على الحفريات في كهوف مالابا بمنطقة "مهد البشرية" وهي موقع للتراث العالمي على بعد 40 كيلومترا من جوهانسبرغ.

وقال الباحثون إن لهذا النوع أذرع طويلة مثل القردة وأيدي قصيرة قوية وتجويف حوض متطور جدا وأرجل طويلة قادرة على السير بخطوات واسعة وربما الجري مثل الإنسان.

ويقدر الباحثون أن طول كلا الكائنين من النوع الجديد حوالي متر و27 سنتيمترا.

ويقولون إن حجم دماغ الهيكل الأصغر سنا يتراوح على الأرجح بين 420 و450 سنتيمترا مكعبا وهو صغير بالمقارنة مع الدماغ البشري الذي يتراوح بين 1200 و1600 سنتيمتر مكعب.

وقال بيرغر: "هذه الحفريات تعطينا نظرة مفصلة بشكل غير عادي على فصل جديد من التطور البشري.. عندما أحدث أسلاف الإنسان التغيير المقصود من الاعتماد على الحياة على الأشجار إلى الحياة على الأرض".