الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى .. عائشة سيف مثالا

الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى .. عائشة سيف مثالا
الخميس ٠٧ يونيو ٢٠١٢ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

لم أكن بوارد الرد على بوق بعينه من ابواق امريكا واذناب اسرائيل من النواصب ومثيري الفتنة الطائفية، لعلمي ان مثل هذه الابواق مكشوفة الحال للقاصي والداني لدى الخيريين من ابناء الامة الاسلامية سنة وشيعة، لولا تمادي بعض هذا الابواق في حمقه الى الحد الذي استوجب المرور سريعا امام حالة بعينها ليقف الانسان المسلم السني قبل الشيعي، على حقيقة النواصب، خدمة مشروع تفكيك الامة في الامس واليوم والغد ، ومطية المستبدين والظلمة.

اعتقد ان البعض قد يستغرب ربط النواصب بامريكا والصهيونية، الا ان هذا الاستغراب سيتبخر من فوره بمجرد المرور سريعا امام افكار وسلوك واهداف النواصب في كل عصر ومصر.
النواصب كانوا منذ البداية سلاحا فتاكا بيد الحكام الظلمة والمستبدين لاشغال المسلمين بالمسلمين واضعافهم ليكونوا اطوع على القياد منذ ان انشأهم واستخدمهم معاوية لاضعاف امر الامة وتشتيتها لتقبل بابنه الفاسق يزيد ملكا على المسلمين، بشهادة كل المذاهب الاسلامية عدا النواصب من الوهابية ، ومنذ نكبة الامة بمعاوية وابنه الفاسق، والنواصب، وعادة هم، ولا استثني منهم احدا، من شذاذ الافاق واصحاب العقد النفسية والحاقدين على كل ما هو شريف واصيل في الحياة، فموالهم منذ كانوا، المستبد والظالم وقاتل النفس المحترمة امثال معاوية بن ابي سفيان وابنه يزيد وعمرو بن العاص وعبيد الله بن زياد بن ابيه والحجاج وبسر بن ارطأة وباقي السفاحين قديما، اما اليوم فمواليهم ال سعود وال خليفة وال زايد وال ثاني وباقي العوائل المتخلفة، وابن لادن والظواهري والزرقاوي واربابهم من الامريكان الصهاينة.
كل هذا الجمع غير المبارك يتفق على الهاء واشغال المسلمين بالمسلمين عبر اثارة الفتنة الطائفية والنفخ في نارها، كما يتفق على اسلوب العمل للنيل من وحدة النسيج الاجتماعي للمجتمعات الاسلامية عبر التكفير والتفخيخ والتفجير والفتاوي الفاسدة والمتخلفة، ليحقق في النهاية هدفه المشترك والمنشود بضرب الامة وانهاكها لتسود اسرائيل وتتغول على المسلمين وعلى دولها قاطبة وتكون في مأمن من كل مايمكن ان يعرض وجودها للخطر.
ومن اجل وضع المسلم الغيور على دينه و وطنه امام مسؤوليته الخطيرة المتمثلة بالحذر مما يخطط له في الغرف الظلماء في واشنطن وتل ابيب، لاغراق منطقتنا الاسلامية بالفوضى والحروب الطائفية خدمة للمشروع الامريكي الصهيوني الخبيث، للنيل من مكامن القوة في الامة واهدارها لتخرج اسرائيل سالمة غانمة، بعد ان حولها النواصب الوهابية الى كيان كباقي الكيانات الاخرى ودولة يمكن الاعتماد عليها واقامة افضل العلاقات معها، بعد تسويق كذبتهم  الكبرى المتمثلة "بالخطر الايراني والشيعي"، الذي اخذ يداهم السنة في عقر دارهم!!!!!.
اذا ومن اجل التعرف على احد الابواق الناصبية الرخيصة، الذي يجهد لتسويق افكار الوهابية السياسية، النواصب الجدد، المتمثلة بابعاد اسرائيل والاطماع الامريكية بالمنطقة عن المشهد السياسي بالكامل، والاستماتة للترويج لاكذوبة "الخطر الايراني والشيعي على السنة" ، خدمة لاسياده واربابه، هذا البوق وان كانت هناك شكوك تحوم حول جنسه وهل او امراة او رجل، ولكن لا شكوك يبقى لدى القارىء بعد ان يقف على افكاره من مصادرها ، من كونه مخلوق مشوه وموتور يعاني تركيبة نقص رهيبة كباقي النواصب، ولكننا سنتعامل معه كامراة كما يريد، او فعلا انه امرأة عندما يكتب تحت اسم "عائشة سيف السويدي" ،ولكن علينا ان نعترف ان قاموس السباب والالفاظ البذيئة التي تحفظه عائشة هذه، عن ظهر قلب وتحريضها الطائفي المقيت باسلوب فج وبدون ادنى شعور بالمسؤولية ازاء ماتقول، يؤكد ان انها لم تعش الاجواء الطبيعية التي تعيشها النساء العربيات والمسلمات المثقفات بشكل عام في مجمعاتنا.

 

رأي الناصبية المبتدئة عائشة حول ايران والشيعة

 

تقول عائشة هذه ، وهي في حالة من حالات بث السموم الوهابية الصهيونية في جسد الامة ان "ايران وملاليها والتي ما برحت منذ سقوط امبراطورية كسرى يزدجرد وهي تحاول اغتنام الفرص لرد الصاع لمن تسبّب في زوال تلك الحقبة الديكتاتورية وفكرها التوسعي وعقيدتها الاستعلائية واحتقار الآخر والتي خرجت في ثنايا شاعرها الشعوبي "الفردوسي" عندما قال: "الكلب يلعق الثلج في أصفهان والعرب يأكلون الجراد في الصحراء" لتبيّن كمّ الحقد المكدّس في الوعي واللاوعي الجمعي في الثقافة الفارسية تجاه العرب تحديداً ورغبتهم المسعورة لرد الكيل مع خلع رداء آخر على هذا الإنتقام ليبدو في صورةٍ مقبولة من الآخرين لكنها مألوفة في الفكر الفارسي ألا وهي صورة الظلم والاضطهاد للفئة الفُضلى وأسطورة البطل المغدور والشيعة"!
من الواضح ان هذه الاسطوانة المشروخة ليست جديدة، فهي تعزف على مدار الساعة من قبل النواصب منذ امد بعيد، فهذه الاراء تنطلق من عقلية شوفينية عنصرية حاقدة، تطلق احكاما مطلقة على شعب بكامله لاتستثني منه احدا كقولها " الحقد المكدس في الوعي واللاوعي الجمعي في الثقافة الفارسية تجاه العرب"، وهي حقيقة تكذبها حقائق التاريخ قديمها وحديثها.
ان اس واساس عداء الغرب لايران هو وقوفها الى جانب الحقوق العربية وفي مقدمة هذا الحقوق حق الشعب الفلسطيني في ارضه، وقد دفعت ايران ومازالت تدفع اثمانا باهظة ازاء موقفها هذا.
-اما اسشهادها ببيت الشعر الذي نسبته الى الشاعر الفردوسي، يكشف مدى تدني معرفتها بالادب الايراني، فهذا الكلام ليس للفردوسي، كما انه قول مهجور يوجد مثله الكثير بين شعوب العالم اجمع، يتداولها نفر قليل في انديتهم، ولا تعكس الثقافة الايرانية الاسلامية باي شكل من الاشكال، وكما لايحق لاي ايراني مثقف ان يقلب صفحات الكتب للبحث عن قوال او  ابيات وحتى قصائد تذم الايرانيين والشعوب الاخرى ليستند بها على عنصرية العرب! لا يحق ايضا ان يستند عربي يدعي الثقافة بقول مهجور ليحكم على شعب عظيم ترك بصمات لاتمحى على تاريخ البشرية منذ كانت.
-وبجرأة المخبول وثقة الابله الذي يتقمص دور المثقف، تكشف عن طبيعة ناصيبة في غاية الخسة والدناءة عندما تقول ان " مفهوم البطل المغدور في الثقافة الفارسية أمر يقترب من القداسة، فمن رستم سيواوس إلى آراش ثم الحسين بن علي رضي الله عنه وانتهاءً بمصدق... بالإضافة إلى ديمومة الصورة السلبية للبيئة المحيطة والتي تآمرت على الحسين وعلى مصدق".
هذا الكلام المتفلسف والمقتبس بشكل غبي من مصادر معروفة توجهاتها، لا يستحق الرد لسفاهة ورعونة قائله وبغضه لال البيت عليهم السلام  ولشخص الحسين الشهيد عليه السلام والتقليل من شأن ثورته التي هزت عروش الظلمة والمستبدين اسياد عائشة امثال يزيد وزياد بن ابية، وتحولت الى نبارس للاحرار في كل عصر ومصر الى ان يرث الله الارض وماعليها.
اما مصدق بطل الشعب الايراني في معركته ضد الشركات الاحتكارية الغربية فجرمه ان عائشة لا تستطيع ان تتصور او ان يدخل في نطاق فكرها الضيق مثل هذا العملاق الوطني، لسبب بسيط هو ان تاريخ الاسر المتخلفة الحاكمة في مشايخ وامارات الخليج الفارسي وفي مقدمتهم اسر ال سعود وال خليفة وال زايد وال ثاني، هو اضيق من ان يحتفظ بمثل هذه الشخصية، فهذه الاسر هي اذل من ان تأمم نفطا او تقف موقفا يتعارض مع اسيادها الامريكيين والبريطانيين، فعروش هذه الاسر اقيمت بالاساس لضمان تدفق نقط العرب بثمن بخس الى مصانع الغرب وامريكا. فلا عتب على عائشة، حقدها وغيضها ازاء هذه الرموز لانها تذكرها بعبوديتها وسفهها وذلها وانكسارها امام المستبدين والمستعمرين.
-اكثر اقوالها اثارة للسخرية هي محاولتها للاستهزاء من حكمة ودراية وذكاء المسؤولين الايرانيين، وهي صفات اعترف بها للايرانيين الد اعداء ايران من المستكبرين والصهاينة، الا انها ومن منطلق "رمتني بدائها وانسلت"، ما فتأت تكرر وبشكل بائس كلامها لتؤكد وبشكل لاشعوري مستوى غبائها المروع.
فاين الثرى من الثريا، واين قادة ايران واين مشايخك وقادة اماراتك يا عائشة فهم غباء متحرك، لذا ارجو ان ترجعى الى خطابات قادتك، فهي كافية لفضح غبائهم الفضيع، فهولاء خرجوا من بطون امهاتهم وفي افواههم معالق من ذهب وعاشوا عقودا ومازلوا في قصور منيفة، يقرا في رؤوسهم اساتذة كبار، الا انهم مازالوا عاجزين من شدة الغباء المستوطن فيهم، على تلفظ لغتهم العربية بشكل صحيح حتى تحولت خطاباتهم الى طرائف يتندر بها المواطنون وتضرب بها الامثال بالغباء والتخلف، لذا لا تحاولي الكذب على نفسك، على الاقل لو كنت ادمنت الكذب على الاخرين.
تقول "إن عنتريات ملالي هذه الدولة المارقة لا تتوقف عند حد ولا يبدو أنها ستتوقف لأنها وجدت ضوءاً أخضراً من المتنفذين في البيت الأبيض رغم تشدّقهم معاداة ايران ورفضهم لبرنامجها النووي ومساعيها التوسعية".
-لنفرض ان شخصا ما ، لم يكن بمستوى غباء عائشة ، وسمع ما تقوله وانتفض يسأل :هل الصراع الدائر بين ايران وامريكا والصهيونية العالمية هو مسرحية ؟ واذا كان الامر كذلك، ترى ما الهدف منها ؟ هل لان ايران تخشى من هذه المشايخ والامارات ان تعلن عن قيام علاقات طبيعية مع امريكا؟  وهل لهؤلاء المشايخ من اهمية او خطر يستحق كل هذا الجهد الجبار المستمر الذي يبذله كبار المفكرين في ايران وامريكا منذ ثلاثة عقود ؟ وهل يستحق الهدف وهو الهيمنة على هذه المشايخ من قبل امريكا كما تقول عائشة ان تدخل ايران مع امريكا في هذا المخطط المعقد وتخدع شعبها والعالم ؟ وهل رفض هؤلاء المشايخ يوما اطاعة امر واحد من اوامر سيدتهم امريكا ، لتفكر الاخيرة بالتخطيط مع ايران لوقف تمردهم الهادف الى التحرر من ربقة امريكا ؟!!، اليس النفط والارض والسماء في هذه المشايخ في قبضة امريكا ورقاب شيوخها تحت اقدامها ؟ .
كان على هذه البائسة التي تدعى عائشة، ان تتجنب الحديث عن المؤامرات والمخططات الامريكية في المنطقة، لان مشايخها جزء لايتجزء منها، لان عروشهم قائمة عليها وبها ولها، ترى من كان جسرا للقوات الامريكية والغربية الغازية للعراق والمنطقة؟ من الذي وفر ويوفر القواعد العسكرية لامريكا والغرب في المنطقة؟ من الذي يدفع نفقات هذه القوات، ايران ام الشعب البحريني المظلوم، ام سادتك يا عائشة الناصبية؟ صحيح ان بعض الغباء الذي يصدر عن البعض يمكن تحمله، ولكن ان يصل مستوى هذا الغباء الى حد غباء هذه الصلفة ، يكون من المستحيل تحمله.
-وبتوصية، ليس منها كما هو معروف، فقد اوصت المؤتمرات الصهيونية بها من قبل، تدعو عائشة، وبشكل تحاول من خلاله تقمص شخصية المنظرين الاستراتيجيين في امريكا والكيان الصهيوني، الى البدأ "في هز الداخل الايراني بتوجيه قنواتٍ إعلامية فارسية اللغة".  وهي دعوة لاينطق بها من لدية ذرة شعور بالمسؤولية ازاء بلده قبل بلدان المنطقة، فبلدان المنطقة نسيج واحد، لايمكن ان يشعر اي بلد فيه بانه محصن في حال وقعت فتنة طائفية او انعدم الاستقرار في احداها، الا ان النواصب كما هو ديدنهم كانوا ومازالوا ابواق المستبدين ولا يهمهم مصلحة احد عندما يكون الامر صادر من سيدهم، مهما كان هذا السيد، يزيد وابن زياد، ام اوباما وحمد بن خليفة.

 

هكذا تنظر الناصبية عائشة الى اهل البحرين الاصلاء

 

الملفت ان امثال هذه الناصبية، يريدون ان يوهموا الاخرين بانهم مثال للمثقفين ، الذين يعملون على اصلاح مجتمعاتهم وصيانتها امام كل مايمكن ان يعكر صفو وحدتها وانسجامها، الا ان ناصبيتهم تفضحهم كما فضحت عائشة التي ادلت بدلوها للتعامل مع ثورة الشعب البحريني المظلوم فانظروا ماذا قالت.
-تقول عن اهل البحرين ولاتستثني واحدا من اتباع اهل البيت منهم " فما تم لم يكن حراكاً شعبياً طبيعياً، بل كان بداية انقلاب واحتلال فارسي لدولة عربية ذات سيادة ، وأي نموذج يريدون تبنّيه؟ أنموذج سيدتهم ايران هو مطمحهم ومبلغ أمرهم؟".
لم تكتف هذا الوهابية الناصبية الجلفة الصلفة عند هذا الحد من التخوين بالجملة وتوجيه الاهانات للغالبية العظمى من الشعب البحريني، بل ذهبت الى ابعد من ذلك بكثير عندما قالت وبوقاحة لا توصف " أنتعجب من تآمركم على أهلكم ووطنكم أم نتعجب من حماقتكم وقِصَر نظركم"، هنا نترك القارىء المنصف ان يحكم بنفسه لا على الكلام الذي قيل فهو تافه وغبي وسطحي، بل على المستوى الاخلاقي للمتحدثة وثقافتها واتزانها.
-الغريب ان عائشة تكيل اتهامات ذات الشمال وذات اليمن ضد الشعب البحريني والشيعة في العالم وايران ، انطلاقا من مصادرها وهي زمرة المنافقين الارهابية ومواقع الكترونية مجهولة ومزيفة ومنشورات ما انزل الله بها من سلطان، وتزعم ان ايران تعد خطة للاستيلاء على حقول النفط في السعودية والكويت والعراق !  ومخططات اخرى لاتوجد الا في مخيلتها المريضة، حيث تقول بالحرف الواحد اعتمادا على مصادرها التي تقول انها مواقع الكترونية مقربة من الخارجية الايرانية،  أنّ "منابع النفط في العراق والسعودية والكويت شيعيّة ولا بد أن تعود لإيران"! هذا الخرف الذي تدرجه على انها مقالات ودراسات، تؤكد غباء وحقد هذه الناصبية على السنة قبل الشيعة، كما يؤكد ايضا ابدية صدق الحديث المنقول عن الامام علي بن الحسين الشهيد، زين العابدين عليه السلام وهو يصف اعداء اهل البيت عليهم السلام بقوله "الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى" صدق حفيد رسول الله صلى الله عليه اله وسلم.
نبيل لطيف

المصدر: موقع البديع

كلمات دليلية :