مسيرة جماهيرية بالبحرين والمعارضة تؤكد ضرورة انهاء الاستبداد

مسيرة جماهيرية بالبحرين والمعارضة تؤكد ضرورة انهاء الاستبداد
الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكدت قوى المعارضة في البحرين ان الحل الوحيد لمعاناة الشعب البحريني هو التحول نحو الديمقراطية وانهاء الاستبداد والدكتاتورية والتسلط والمنهجية الامنية المتصاعدة التي يفرضها النظام الحاكم كبديل للحل السياسي.

وشددت قوى المعارضة في البيان الختامي للمسيرة الجماهيرية التي دعت لها اليوم الجمعة من منطقة الديه إلى منطقة السهلة، على أن شعب البحرين مصمم على المطالبة بالنهج الديمقراطي وتفعيل إرادته في إدارة البلاد واختيار حكومته بدلا من حكومة التعيين الحالية.

واشار البيان اى ان الحكومة الحالية بالبحرين تمعن في إيذاء الشعب ومحاولة إذلاله وإسكات صوته في سبيل الظفر بمزيد من السرقات ومصادرة ثرواته وخيرات البلاد للجيوب الخاصة.

وقالت الجمعيات السياسية بأن ما يحتاج للتغيير هو الحكومة بأكملها وإنهاء حالة التعيين التي ولدت التمييز والطائفية والتراجع والفقر والمشاكل الإسكانية والتعليمية والصحية والبيئية، مما يؤكد أن الحل ليس في إستبدال أفراد وإنما في إستبدال منهج، من خلال تمكين إرادة الشعب "مصدر السلطات جميعا" في تشكيل وانتخاب حكومته.

واضافت: "لا مجال للحل في البحرين إلا بالمنهج الديمقراطي، وأن أي حل غير الديمقراطية لا يمكن ان يصمد ولو فترة وجيزة، وأن التراجع والعودة دون هذا الحل هو ضرب من الخيال وغير وارد في قاموس شعب البحرين".

واوضح البيان ان حل جميع المشكلات الاقتصادية والحقوقية لن تنتهي الا بالحل السياسي الحقيقي في تحقق الديمقراطية الحقيقية عبر الإرادة الجادة والواضحة، واكد ان أي إلتفاف أو تحايل أو تعطيل لن يغير من واقع الحال، ولن يفرض حلول ترقيعية على المجتمع البحريني.

وشدد على أن الحل السياسي الجاد والشامل سيفرض إستقرار بعيد المدى وسيكون من صالح البحرين بكل أبنائها بكل فئاتهم وانتمائاتهم، وهو طريق العيش الكريم وتحقيق الكرامة الإنسانية لكل مواطن يحلم في وطن يحقق فيه العدل والمساواة.

ولفت البيان الى أن من يرفض الحل الديمقراطي ويزعجه هذا المنهج، هم قلة قليلة تستفيد من الوضع القائم لأنه الوضع الذي يسمح لهم بمزيد من الإستبداد والسرقات والإستيلاء على الممتلكات العامة وأموال الشعب، من خلال النفوذ العائلي والقبلي.

وتابع: "ان الديكتاتورية مهما استمرت ستبقى هزيلة أمام رفض الشعوب وإرادتها وحراكها، وعدم قبولها بشرعية الأنظمة المستبدة على الاطلاق، وسيهزم دوما المنطق الإستبدادي والدكتاتوري، وستنتصر إرادة الشعوب الحرة التي تتوق إلى العدل والحرية والإنسانية".