تظاهرات في سويسرا ضد منتدى دافوس والنظام الرأسمالي

الأحد ٠١ فبراير ٢٠٠٩ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

تظاهر مئات الاشخاص في دافوس وجنيف الاحد، احتجاجا على المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث وصف المتظاهرون المشاركين في المنتدى بغير المؤهلين لمعالجة مشاکل العالم، وحملوهم مسؤولية الازمة المالية الراهنة، منددين بالنظام الراسمالي.

كما حاول المحتجون اقتحام اسوار فندق سيهوف الخاضع لحراسة مشددة، حيث مقر اقامة الکثير من قادة العالم والاقتصاديين المشاركين في المنتدى.

وقد تحولت الاحتجاجات الى صدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وفي دافوس رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أنتم الأزمة" وأخذوا يقذفون بكرات الثلج وهم يسيرون باتجاه الأسوار المحيطة بفندق سيهوف الخاضع لحراسة مشددة في منتجع دافوس حيث يقيم كثير من المشاركين في المنتدى.

وقال محتج يدعى إليكس هيدجر وهو عضو من حزب الخضر في دافوس "إنهم نفس الأشخاص الذين جاؤوا العام الماضي وقالوا إن الوضع الاقتصادي العالمي بخير، والآن نحن في أزمة مالية".

وذكرت الشرطة أن نحو 120 متظاهرًا جابوا شوارع منتجع دافوس المتجمدة والمعززة بالشرطة، وقامت مجموعة صغيرة منهم بقذف كرات الثلج نحو شرطة مكافحة الشغب.

أما في جنيف فقد خرج نحو أربعمائة شخص، بحسب الشرطة، في مظاهرة نظمها تحالف يساري من النقابات التجارية وجماعة تطلق على نفسها "الكتلة السوداء" نسبة إلى الملابس وأقنعة الوجه التي يرتدونها.

إلا أن المسيرة، التي نظمت رغم رفض سلطات جنيف منحها التصريح اللازم، تحولت إلى أعمال شغب رغم بدايتها السلمية وذلك بعد أن قامت الشرطة بمنع المتظاهرين من التوجه إلى وسط المدينة، حيث بدأ بعضهم بإلقاء العبوات الزجاجية في حين ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وقامت الشرطة بمطاردة المتظاهرين عبر شوارع جنيف الضيقة –المعروفة باسم مدينة السلام- في حين احتمى المتسوقون والمارة بالحانات والمقاهي، وذكر شهو عيان ان الإصابات الطفيفة وقعت في هذه الاحداث.

وقال المتحدث باسم الشرطة فيليب برانديت بعد ساعتين من بدء المظاهرات "إن نحو ستين شخصا اعتقلوا بينهم عشرون أطلق سراحهم بالفعل".

وأضاف أنه لم تقع إصابات في صفوف أي من الجانبين، مشيرا إلى أن معظم المتظاهرين تفرقوا ما عدا نحو مائة شخص من المتطرفين المناهضين للرأسمالية الذين تم احتواؤهم من قبل الشرطة.

وقبل اندلاع الفوضى أكدت فلورنس بروتون من أتاك سويس إحدى المجموعات المنظمة لتظاهرة جنيف أن "الأشخاص المجتمعين في دافوس هم المسؤولون عن هذه الأزمة الاقتصادية التي أصبحت عالمية