المعلم يؤكد ان الوضع العام الشعبي في المنطقه لم يعد يعانق عمليه التسوية

الثلاثاء ٠٣ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجيه السوري وليد المعلم الاثنين ان الوضع العام الشعبي في المنطقة لم يعد يعانق عمليه السلام، مشددا على ان اولويته حاليا هي "فك الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر، وتثبيت وقف اطلاق النار".

واوضح المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايرلندي مايكل مارتن قائلا: "الاولوية الان هي كيف نخفف معاناة اهلنا في قطاع غزة من خلال فك الحصار وفتح المعابر واعادة الاعمار وتثبيت وقف اطلاق النار ومن ثم الانتقال الى تحقيق المصالحه الوطنية الفلسطينية".

وتابع: "اذا برهنت اسرائيل بعد الانتخابات، ان من ياتي الى السلطه فيها يمتلك ارادة السلام سيكون لذلك تقييم آخر".

واعرب المعلم عن ترحيب سوريا بدور اوروبي متوازن ونزيه لتحقيق التسوية في منطقة الشرق الاوسط يستند الى قرارات الشرعية الدولية، وقال: "اعتقد ان على الاتحاد الاوروبي ان يدرس بواقعية الوضع في الاراضي الفلسطينية سواء في قطاع غزة او الضفة، مشددا على ان وضع شروط مسبقة امر غير مقبول امام شعب ظلم باحتلال ارضه و تشريده واقامة المستوطنات على ارضه".

واضاف: "يجب ان ندرك انه طالما هناك احتلال ستكون هناك مقاومة، وانه طالما هناك غياب للعمل السياسي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فان المقاومة مشروعة".

ورأى المعلم، ان عدم اشتمال جولة "جورج ميتشل" مبعوث الادارة الاميركية الجديدة للمنطقة بخصوص عمليه التسوية لسوريا يعود "لوجود نقص في معلومات ميتشل".

وقال: "انا واثق ان ميتشل عندما يعود لواشنطن سيشعر ان هناك نقصا في معلوماته وسوف يعوضه في المستقبل".

وردا على سؤال حول رؤية سوريا لمستقبل عمليه التسوية بعد جولة ميتشل قال المعلم: "يوجد نقص في معلومات ميتشل، ربما السبب في ذلك لانه لا توجد عملية سلام".

واعتبر المعلم، ان "ميتشل نجح في تحقيق السلام في ايرلندا لان الاطراف هناك كان لديها ارادة السلام".، وقال: "في منطقتنا من شاهد العدوان علي غزة يدرك ان اسرائيل لا تمتلك اراده السلام، لذلك على ميتشل ان يضاعف الجهد الذي بذله في ايرلندا مئه مرة في الشرق الاوسط".

وردا على سؤال عن تقيميه لاداء الادارة الاميركية الجديدة، قال المعلم: "احيانا شعوب المنطقة تتفاء‌ل برئيس اميركي ثم يخيب املها، لذلك اقول ان هذه الادارة لن تكون اسوأ من اداره الرئيس بوش خاصة لمنطقتنا، ولكن الى اي مدى ستكون افضل؟ استطيع ان اجيب على هذا السؤال العام المقبل".