برلماني صومالي يدعو الى العمل مع الحكومة الجديدة لاعادة اعمار البلاد

الثلاثاء ٠٣ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

نفى برلماني صومالي تخلي المحاكم الشرعية والشيخ شريف شيخ احمد الذي انتخب رئيسا للصومال عن المبادئ، داعيا الى العمل في اطار وطني لاعمار البلاد واعادة الامن والاستقرار اليه.

وقال النائب الصومالي عمر ادريس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين:ان الرئيس الصومالي الجديد الشيخ شريف شيخ احمد لم يتخل عن اي من مبادئه ولم يناد لا هو ولا المحاكم الشرعية بتحرير اديس ابابا او الهجوم على اثيوبيا، معتبرا ان مثل هذا التصريح ربما كان قد صدر سابقا وقد تراجع عنه.

واضاف ادريس: ان الشيخ شريف لم يذهب الى اثيوبيا الا في اطار القمة الافريقية وليس كزيارة دولة، معتبرا ان عدم ذهابه حتى مماشاة لمشاعر الشعب الصومالي الذي لا يمكن ان ينسى جرائم القوات الاثيوبية في الصومال، يمثل خطأ سياسيا.

واشار الى مقاومة المحاكم الشرعية للغزو الاثيوبي حتى خروجها من الصومال، مقرا بوجود تحديات كبيرة في البلاد نتيجة تراكمات على مدى 20 عاما من النزاعات والحروب.

ودعا ادريس الى القاء السلاح في الصومال بعد التغييرات السياسية الجديدة التي طرأت على الساحة ووصول الشيخ شريف الى السلطة والعمل مع الحكومة الجديدة على اعمار الصومال واعادة الامن والاستقرار للبلاد، التي عانت كثيرا من الحروب وويلاتها، معتبرا ان الاستمرار في حمل السلاح لا يخدم الا المصالح الاميركية والمخططات الاستعمارية في القارة الافريقية.

واكد هذا النائب الصومالي فشل المشروع الاميركي في الصومال "بعد العدوان الذي شنته نيابة عنها القوات الاثيوبية وبمشاركة مباشرة منها"، مؤكدا "ان عهد النزاعات الداخلية قد ولى وان المقاومة الصومالية استطاعت ان تفرض اليوم معادلة جديدة في الصومال".

وشدد ادريس على استعداد الحكومة الصومالية الجديدة لاستعادة دورها ومكانتها الاقليمية والدولية، معتبرا ان الترحيب الاقليمي والدولي بالتغيير السياسي الجديد في البلاد وانتخاب الشيخ شريف رئيسا للصومال بداية عهد جديد لبناء واعمار الصومال، والذي يعتبر بالدرجة الاولى مسؤولية الصوماليين انفسهم.