اكاديمي سوري: دول اقليمية قادرة على حل الازمة

اكاديمي سوري: دول اقليمية قادرة على حل الازمة
السبت ١٢ يناير ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013/1/12- اعتبر محمود محمد استاذ في جامعة دمشق السبت، ان اجتماع جنيف الثاني رغم انه لم يحقق شيئاً الا انه اتفق على فقرة مهمة وهي الا حل عسكري في سوريا وانما الحل السياسي هو الحل الامثل، مشيراً الى ان الدول الاقليمية قادرة على حل الازمة السورية.

وقال محمد في حوار مع قناة العالم: ان السبب في عدم خروج اجتماع جنيف بنتائج ملموسة هو ان الادارة الاميركية لم ترتب اوراقها تماماً باتجاه ايجاد مخرج يتفق مع جنيف واحد وهو وقف العنف ومن ثم البدء بالحوار تليها المرحلة الانتقالية، وتفعيل العمل السياسي السوري عبر الحوار بين مكوناته وصولا الى حل سياسي للازمة.
واضاف: لا نستطيع القول ان هناك فشلاً تاماً لاجتماع جنيف لكن هناك اتفاقاً على اسس تتطابق مع جنيف واحد وان الامور ستؤجل الى لقاء القمة الروسي الاميركي حينذاك ستتضح ملامح الحل السياسي، اضافة الى تكليف الابراهيمي بجولة على الدول الاقليمية التي تدعم الجماعات "الارهابية" المسلحة وهي "تركيا والسعودية وقطر" ودعوتها للتوقف عن "دعم العنف"، مشيراً الى "ان الدول الاقليمية قادرة على ان تسهم اسهاماً مباشراً بحل الازمة السورية".
وشدد على ان المبادرة الروسية تنص على عملية انتقالية دون تدخل خارجي، ووقف العنف والبدء بمرحلة انتقالية والتي يقصد بها اجراء حوار بين المكونات السياسية للشعب السوري والاتفاق على ميثاق وطني، تشكل بعدها حكومة انتقالية، لافتاً الى انها تتقاطع تماماً مع ما طرحه الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب الكرامة لايجاد مخرج سلمي للازمة السورية.
كما اشار الى حديث تفعيل المبادرة المصرية التي اتفقت على تشكيل لجنة رباعية من "مصر ايران تركيا السعودية"، وقال محمد: ان الاخيرة خذلت التنفيذ بذريعة عدم اقتناع الدول الاقليمية بما نصت عليه المبادرة والتي (اعتبرها) بانها تتفق مع خطة عنان ومع بيان جنيف واحد، متهماً السعودية "بعسكرة الازمة"، اضافة الى انشغالات مصر بالشأن الداخلي، والدعم التركي للجماعات المسلحة وايوائها.
واوضح ان زيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي لمصر اسهمت في بلورة افكار لتفعيل المبادرة المصرية، معرباً عن امله بتمكين الجمهورية الاسلامية باقناع الدول الاقليمية ان الحل الافضل للمسألة السورية هو هذه المبادرة.
يذكر ان الفشل خيم على اجتماعات جنيف الثانية يوم الجمعة بين المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى جانب شريكيه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز الذين خرجوا في نهاية المطاف بتأكيد مواقف سابقة من دعوات لوقف العنف وتفعيل الحل السياسي.
1/12- tok

كلمات دليلية :