سوريا : اجندات المسلحين والاقتتال على الغنائم

سوريا : اجندات المسلحين والاقتتال على الغنائم
الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٣ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

لا تزال الساحة السورية تعيش صنوفاً من الازمات المتنوعة والمتعددة منها السياسي ومنها الامني والمجتمعي وذلك قرابة السنتين الماضيتين.

مسلحو ما يسمى الثورة ما لبثوا ان كشفوا عن اجنداتهم الحقيقية من خلال الصراعات المفتوحة على تقاسم النفوذ والمغانم اضافة الى التباينات في تنفيذ الاملاءات الخارجية تبعاً للارتباطات والارتهانات المتنوعة.
الرئيس السوري بشار الاسد وفي خطابه الاخير من دمشق تساءل عن البُعد العقائدي او الفكري لهذه المجموعات وهو ما تقاطع مع الكثير من التقارير الغربية المتابعة للوضع والتي تؤكد العمل وفق اسلوب العصابات من قبل هذه المجموعات.
مناطق عديدة تحولت الى ساحات نفوذ واقتتال بين المجموعات مع بدء ملامح "التصفيات" في صفوف هؤلاء والتي يبدو أنها تمهد للإعلان النهائي عن الوجه الحقيقي لثورتهم، فيما تفيد المعلومات بأن بعضاً من هذه الفصائل يدعو إلى التعجيل بإعلان "الإمارة"، من خلال تصفية الوجود المسلح للبقية والذي تقوم بها جبهة النصرة.
في ذات السياق نشرت الغارديان البريطانية تقريراً مطوّلاً اوضحت فيه كيف يغرق المسلحون في تقاسم الغنائم والصراع على المكاسب المادية، في وقت تشتعل الضغائن في ما بينهم ، ونقلت الصحيفة عن أحد قادة المجموعات قوله إن العديد من المسلحين قُتلوا أثناء الصراع على تقسيم الغنائم.
من جهتها قالت صحيفة "الصنداي تايمز" إن مقتل أحد قادة العصابات المسلحة من كتائب الفاروق والمتهم بقتل احد قياديي النصرة بالقرب من الحدود التركية السورية خلال الأسبوع الماضي يهدد باندلاع معركة للسيطرة على مقاليد الأمور.
تبقى الاشارة الى ما نقله مصدر استخباري غربي من أن ما نسبته واحد بالألف فقط من المقاتلين في سورية هم من الجنود المنشقين، وبالتالي فإن أصحاب الخبرة القتالية هم من جماعات القاعدة وحدها، بالإضافة إلى من تقوم تركيا بتدريبهم وهو ما يُنذر باقتتالات كبيرة بين هذه الفئات في الفترة القادمة.