قيادات فلسطينية تؤكد ضرورة اعادة هيكلة منظمة التحرير

الأربعاء ٠٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

عقد العشرات من اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعا تشاوريا في رام الله بالضفة الغربية لبحث وضع منظمة التحرير الفلسطينية، وآليات تفعيلها وتطويرها، حيث اكدوا ضرورة اعادة تأهيلها وضم الفصائل الفلسطينية غير الممثلة في اللَجنة التنفيذية اليها اذا ما ارادت المنظمة ان تكون ممثلا لكل الشعب الفلسطيني.



وقالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة الطريق الثالث حنان عشراوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: "ان هذا الاجتماع ليس للمجلس بنصابه الكامل، حيث ان هناك اجتماعات عقدت في مناطق مختلفة لاعضاء المجلس الوطني اينما كانوا في المنافي واللجوء وارض الوطن" مشيرة الى ان هذا الاجتماع هو اجتماع تشاوري وليس لاتخاذ قرارات.



من جانبه قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني سفيان ابو زايدة في تصريح خاص لقناة العالم: انه على منظمة التحرير ان تجري عملية اصلاح واستنهاض حقيقية لكي تواصل دورها في تمثيل الشعب الفلسطيني.

ودارت نقاشات حادة في جلسة التشاور من قبل من يعتقد بان المنظمة تفتقر الى الكثير من العناصر التي تؤهلها لكي تعود لسابق عهدها اي قبل العام 1994 الذي تم فيه تأسيس السلطة الفلسطينية.

وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة في تصريح خاص لقناة العالم: ان الشتائم لن تفيد شيئا حيث ان المطلوب هو اتخاذ خطوات على الارض منها اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير عبر اعادة الاعتبار لميثاقها الوطني الفلسطيني.

واشار الى ان هناك متغيرات زمنية وتاريخية تجعل المرحلة الحالية تختلف عما كانت عليه في العام 1994 حين انطلقت السلطة الفلسطينية، مؤكدا ان هناك قوى صاعدة يجب ان تكون ممثلة في المنظمة، فيما تعتبر بعض القوى المندثرة انها ما تزال تمثل الشعب الفلسطيني، الامر الذي يجب ان يؤخذ في الاعتبار عند اعادة هيكلة المنظمة.

بدوره قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس فتحي حماد في تصريح خاص لقناة العالم: ان ما طرحه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حول ضرورة ايجاد اطار جامع للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة ليس بديلا عن منظمة التحرير، لكنه يعني ان تكون هناك جهة تمثل الشعب الفلسطيني باكمله، الامر الذي لا تجده في الكثير من الدوائر الرسمية والدولية.

واضاف: كذلك يجب العمل على صعيد اعادة هيكلة المجلس الوطني الفلسطيني الذي لا يعرف احد اعضاءه ولا عددهم وليس له اجتماعات دورية، الامر الذي يطرح تساؤلات كثيرة حول جدوى بقائه بهذه الصورة والهدف من ذلك.