كي مون يدعو الى بذل الجهود لتحقيق الامن بافغانستان

الخميس ٠٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

دعا الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون الاربعاء، الاسرة الدولية الى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الامن والتنمية في افغانستان، مناشدا دول الجوار للإسهام بدور فاعل في هذا المجال.

كما دعا بان كي مون الذي وصل الى افغانستان في زيارة مفاجئة هي الثانية منذ توليه أمانة الامم المتحدة، دعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس حامد كرزاي، الى دعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.

و وعد الامين العام للامم المتحدة ان تكون افغانستان "اولوية" لدى منظمته خلال 2009 متابعا القول: "انا هنا لاؤكد للشعب الافغاني التزامي الحازم ودعمي الاستقرار والسلام".

ولم يعلن عن زيارة بان كي مون الا بعد وصوله الى العاصمة الافغانية ودعي الصحافيون الى مقر الرئاسة دون معرفة السبب.

وتحاط عادة زيارات رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية بالسرية حتى اللحظة الاخيرة في هذا البلد الذي يشهد منذ اواخر العام 2001 حركة تمرد للطالبان تكثفت الى حد كبير منذ سنتين بالرغم من انتشار نحو سبعين الف جندي من القوات الاميركة والحلف الاطلسي.

كما أبدى بان قلقه من ازدياد عدد القتلى في صفوف قوات الناتو في افغانستان في الوقت تعتزم فيه الولايات المتحدة ارسال تعزيزات يصل عديدها الى 30 الف جندي هذه السنة الى هذا البلد.

وقد عبرت الامم المتحدة ايضا عن قلقها في الاونة الاخيرة من الوضع الانساني في هذا البلد الغارق في الحروب منذ 30 سنة والذي يجتاح الجفاف بشكل خطير القسم الاكبر من اراضيه.

وكان جون هولمز مساعد الامين العام المكلف الشؤون الانسانية صرح الثلاثاء في جنيف ان "الوضع في افغانستان خطير ويتدهور"، مشيرا الى
"تكثيف النزاع والجفاف الخطير الذي يجتاح بعض اجزاء البلاد منذ سنتين".

وطلبت الامم المتحدة من البلدان الاعضاء تقديم مساعدة انسانية بقيمة 604 مليون دولار (473 مليون يورو) الى افغانستان هذه السنة.

وبحسب الامم المتحدة قتل نحو الفي مدني في 2008 اكثر من نصفهم على يد المسلحين الطالبان فيما البقية على يد القوات الدولية او الافغانية.

وقد منعت اعمال العنف الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من الوصول الى قسم كبير من البلاد حتى ان قوافل برنامج الاغذية العالمي تعرضت لهجمات في السنوات الاخيرة.

والتقى بان كي مون ايضا النواب الافغان ومسؤولي الامم المتحدة وقوة حلف شمال الاطلسي قبل التوجه الى باكستان المجاور.