قمة الاتحاد الأفريقي تختتم أعمالها ببحث الأزمة الاقتصادية

الخميس ٠٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

اختتمت الاربعاء في اديس ابابا القمة الثانية عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي بعد تمديدها يوما واحدا بسبب خلاف على "حكومة الاتحاد".

و يعقد قادة المنظمة اثر الجلسة الختامية مؤتمرا صحافيا حول نتائج القمة.

و خصصت القمة جلستها الختامية للبحث في سبل تجنيب القارة السمراء تداعيات الأزمة المالية العالمية، بعد أن كان المشاركون قد بحثوا الصراعات السياسية والمقترح الليبي بخصوص البدء بإجراءات تأسيس الولايات المتحدة الأفريقية.

وحذر الزعماء المشاركون في القمة من أن القارة الأفريقية ستواجه تحديات كبيرة وقاسية في التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم والتي من شأنها أن تقضي على العديد من برامج التنمية في القارة.

وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام القمة على ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الممكنة للتعامل من التراجع الكبير في الاقتصاد العالمي الذي يزداد سواء يوما بعد يوم.

أما مدير البنك الدولي روبرت زوليك فقد أشار إلى أن الأزمة المالية التي تحولت إلى أزمة اقتصادية باتت الأن تشكل أزمة بطالة حقيقية، مرجحا أن تتحول في الأشهر القادمة إلى أزمة إنسانية.

وقال زوليك إن الأمر قد يعاود من حيث الخطورة مؤشرات الخطر التي أطلقها ارتفاع أسعار المواد الغذائية العام الفائت وما تسبب به من تداعيات خطيرة على حياة الناس في الدول الفقيرة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد جدد في كلمته أمام القمة الأفريقية الاثنين الدعوة للدول الغنية بأن تأخذ في اعتبارها متطلبات الدول الفقيرة عندما تضع خططها لإنقاذ اقتصاداتها الوطنية من تداعيات الأزمة.

ولفت إلى أن التراجع الاقتصادي العالمي سيضر ببرامج التنمية ومكافحة الفقر بالإضافة إلى عوامل النمو الاقتصادي والتجارة والسيولة المالية.

وكانت قمة الاتحاد الأفريقي بحثت في اليومين الماضيين العديد من المسائل السياسية وعلى رأسها أزمة دارفور والصومال بالإضافة إلى المشروع الليبي الداعي إلى إقامة الوحدة الأفريقية.

وذكرت مصادر مطلعة أن البيان الختامي للقمة سيتضمن إشارة واضحة إلى دعم الرئيس السوداني عمر البشير فيما يتعلق بالمذكرة التي أصدرها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، والطلب من مجلس الأمن بتعليق المذكرة لمدة عام كامل.

وكان الصومال حاضرا في مناقشات القمة حيث واصل الرئيس الصومالي الجديد شريف شيخ أحمد مشاوراته مع نظرائه المشاركين في قمة أديس أبابا بخصوص الأوضاع المستجدة في الصومال ومنها ما تردد بشأن تورط قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد في مقتل مدنيين صوماليين.

يشار إلى أن القمة انتخبت الزعيم الليبي معمر القذافي رئيسا للاتحاد الأفريقي خلفا لنظيره التنزاني جاكايا كيكويتي حيث تعهد الرئيس الليبي بمواصلة العمل لتحقيق مشروعه الخاص بتأسيس الولايات المتحدة الأفريقية.

وفي كلمة القاها خلال الاجتماع رحب الزعيم الليبي معمر القذافي الذي انتخب الاثنين رئيسا للاتحاد الافريقي لمدة سنة، بانتخاب باراك اوباما رئيسا لاميركا.

واضاف ان "اميركا ليست للبيض وحدهم وآمل ان ينجح في التغيير الذي يدعو اليه".