البرلمان الاوروبي يرحب بقرار اوباما اغلاق معتقل غوانتانامو

الخميس ٠٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

رحب برلمان الاتحاد الاوروبي الاربعاء، بقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما اغلاق معتقل غوانتانامو سيئ الصيت في كوبا، ودعا الدول الاعضاء الى الاستعداد لاستقبال المعتقلين بعد الافراج عنهم في الولايات المتحدة.

وسيعقد البرلمان الاوروبي في الثامن عشر من الشهر الجاري جلسة للنظر في مشروع قرار يوصي بوقف انشطة المخابرات الاميركية بشان السجون السرية ونقل المعتقلين في اوروبا.

وقالت الوزيرة في بودابست ان اغلاق معتقل غوانتانامو امر هام والمجر مستعدة لبحث امكانية استضافة معتقلين سابقين، مضيفة: ولكن هذا الامر يجب ان يندرج في اطار مفاوضات يجريها الاتحاد الاوروبي.

وكان النواب الاوروبيون طالبوا الاربعاء دول الاتحاد الاوروبي،المتحفظة بغالبيتها على استضافة معتقلين سابقين في غوانتانامو، بالموافقة على هذا المطلب الاميركي من اجل تسهيل اغلاق هذا المعتقل الذي امر الرئيس الاميركي باراك اوباما في 22 كانون الثاني/يناير باغلاقه في غضون عام.

ومن جهة اخرى دعت منظمة العفو الدولية كندا الاربعاء الى ان تعرض على الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته المقبلة لاوتاوا، استضافة معتقلين من غوانتانامو ولاسيما منهم اعضاء اقلية الاويغور الاسلامية في الصين والكندي عمر خضر.

وقال اليكس نيف الامين العام لمنظمة العفو في كندا في مؤتمر صحافي: ان الوقت حان حتى تساهم كندا في احياء حقوق الانسان في هذا المكان الذي ساده الظلم.

وهذه هي الرسالة التي يتعين على رئيس الوزراء ستيفن هاربر نقلها الى الرئيس اوباما في 19 شباط/فبراير.

وقد قرر الرئيس اوباما غلق معسكر غوانتانامو في غضون سنة، لكن على الولايات المتحدة ايجاد بلد يستضيف المعتقلين الذين ما زالوا موجودين فيه، ولاسيما منهم الذين يتعذر اعادتهم الى بلدانهم.

ومن بينهم 17 عضوا من اقلية الاويغور الناطقة باللغة التركية حيث طلبت منظمة العفو من اوتاوا ان تستضيف الذين يرغبون منهم في الاستقرار بكندا. الا ان الاخيرة نفت الاربعاء ان تكون على وشك استضافة ثلاثة من هؤلاء المعتقلين، كما اكدت صحيفة غلوب اند مايل، مستندة الى لقاء بين المدافع الاويغوري عن حقوق الانسان محمد توهتي ومسؤولين كنديين منهم وزير الهجرة جايسون كيني.

وقال المتحدث باسم الوزير اليخان فيلشي: ان المعلومات التي تفيد ان كندا على وشك الموافقة على استضافة ثلاثة معتقلين اويغوريين في غوانتانامو غير صحيحة،واضاف: ان اللقاء المذكور لم يتطرق الى توزيع معتقلي غوانتانامو.

ولا تعتبر واشنطن المعتقلين الاويغوريين "مقاتلين اعداء" لكنهم لم يرسلوا الى الصين بسبب المخاوف من تعرضهم للتعذيب، وقد اشتراهم الاميركيون في خريف 2001 من اشخاص يسعون الى الحصول على مكافآت بعدما كانوا لجأوا الى افغانستان.

وكررت منظمة العفو ايضا مطالبتها بترحيل عمر خضر الغربي الوحيد الذي لا يزال معتقلا في غوانتانامو والذي اعتقل حين كان في الخامسة عشرة من عمره لاقدامه كما يسود الاعتقاد على قتل جندي اميركي في 2002 في افغانستان وهو معتقل منذ ستة اعوام ونصف.

ودافعت المنظمة اخيرا عن المواطن الجزائري جميل امزيان الذي باعه الى الاميركيين ايضا اشخاص يبحثون عن مكافآت وهو معتقل منذ سبع سنوات على رغم عدم توجيه اي تهمة اليه. وتتخوف المنظمة من تعرضه للتعذيب.