البرادعي يطرح رؤية جديدة لعالم خال من الاسلحة النووية

الخميس ٠٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

دعا محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعليق ينشر اليوم الاربعاء، الى اجراء خفض كبير في مخزون القنابل النووية التي لدى الولايات المتحدة وروسيا في اطار رؤية جديدة للعالم.

وقال البرادعي في التعليق الذي من المقرر ان ينشر في صحيفة سودويتش تسايتونج الالمانية اليومية، انه يجب على الولايات المتحدة وروسيا تنشيط مفاوضات نزع الاسلحة بهدف خفض عدد الرؤوس الحربية النووية من العدد الحالي الذي يبلغ 27 الف راس حربية الى ما بين 500 و1000 .

واضاف: ان هذا يجب ان يصاحبه بدء سريان معاهدة حظر التجارب النووية التي تم التوصل اليها في عام 1996 المنتظرة منذ فترة طويلة واجراء مفاوضات مبكرة بشان معاهدة للتحقق من حظر انتاج المواد الانشطارية كوقود للاسلحة النووية.

وقال: ان انتاج وتوريد الوقود النووي يجب ان يدار من جانب عدة اطراف وان يتم هيكلته لمنع عدم الاستقرار الناتج عن دول تحاول اتقان العملية بنفسها وبالتالي تصبح دولا تمتلك بالفعل اسلحة نووية.

وحث على زيادة التمويل والسلطات القانونية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم قدرتها على ضبط الدول التي تقوم سرا بتطوير قنابل نووية.

وقال البرادعي: ان امن المواد النووية في انحاء العالم يجب ان يتحسن مشيرا الى اكثر من 1500 حالة نقل غير قانونية وانشطة مماثلة شملت مواد نووية او مشعة، وقال "ربما كان هذا يمثل قمة جبل الجليد".

وقال البرادعي، انه في نهاية الامر يجب على مجلس الامن التابع للامم المتحدة "ان يخضع لاصلاحات جذرية حتى يمكن للعالم ان يعتمد عليه كهيئة رئيسة في الحفاظ على السلام والامن الدوليين".

وكان البرادعي الذي فاز مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجائزة نوبل للسلام في عام 2005، قد اشتبك مع ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بشان ما رأي انه قرارات احادية الجانب ورفض الاتصال بايران، فيما واتهمته واشنطن بانه يتحدث بما يتجاوز سلطاته.

ومن المقرر ان يترك البرادعي منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر عندما تنتهي ولايته الثالثة.

وكتب في المقابلة: انه "لا احد يقترح التخلص تماما من الاسلحة النووية بين عشية وضحاها"، لكن المخاوف من ان نزع الاسلحة قد يصبح عاملا يزعزع الاستقرار يجب الا تمنع التحرك واتخاذ اجراء.