خبير مصري: هناك ازمة ثقة بين القوى المصرية

خبير مصري: هناك ازمة ثقة بين القوى المصرية
السبت ٠٢ فبراير ٢٠١٣ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة( العالم ) 2/2/2013 – قال الدكتور يسري العزباوي خبير مركز الاهرام للدراسات السياسية ان الجميع في مصر معارضين وحكومة،مسؤولون عمّا يجري من احداث في البلاد مؤكدا ان هناك اؤمة ثقة بين القوى المصرية.

واضاف العزباوي في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة، ان هناك حالة من انسداد الافق وانسداد الشرايين السياسية لدى جميع الاطراف وهناك ازمة ثقة فيما بينها .
من جهة ثانية اعتبر العزباوي ان شركاء ميدان التحرير في ثورة 25 يناير توقعوا بان يكون سقوط الدكتاتور وسقوط النظام الاستبدادي هو نهاية المطاف ، لكن الجميع لم يستطيعوا من تكوين اليات ديمقراطية للتعاون وتكوين نظرة مستقبلية لما بعد السقوط ورحيل النظام السابق، كما توقع الجميع ان الاستفتاء على الدستور هو نهاية المطاف وسيعقبه الاستقرار لكن هذا لم يحدث .
وتابع قائلا ان الثورة المصرية التي بدأت ثورة سلمية ملتزمة متزنة في فعلها الثوري تنحرف الان عن مسارها الطبيعي ولا يستطيع المجتمع المصري ولا المتظاهرون ان يفرقوا ما بين النظام وبين مؤسسات الدولة المصرية .
وحول دعوة الازهر للقوى السياسية المصرية وتوقيعها على وثيقة نبذ العنف قال الخبير المصري ان المعارضة ذهبت الى الازهر وكانت تعتقد ان هناك حوارا جديا سينطلق بقيادة الازهر لكنها فوجئت وفوجئ المجتمع المصري بانه ليس حوارا وانما وسيلة للم الشمل ونبذ العنف خاصة وان العنف بدأ يطال المؤسسات الخاصة على وجه التحديد ومنشات الدولة المختلفة، كما ان وزارة الداخلية اصبحت مُدانة طوال الوقت دون تعقل او تريث ، فالجميع يحمل وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة المختلفة مسؤولية اخطائه في حين انهم ليسوا بمنأى عن المشكلة .
واشار العزباوي الى ان علاج الازمة يتطلب اعادة جذور الثقة من جديد بين السلطة والمعارضة واعادة النظر في الدستور مرة اخرى وتشكيل لجنة من اساتذة القانون الدستوري وعلماء الاجتماع لوضع وحصر المواد الخلافية واعادة صياغتها مرة اخرى ، كما ان على الرئيس مرسي ان يقوم باعادة تشكيل الحكومة برئاسته شخصيا وعمل حوار جدي وحقيقي حتى يفوت الفرصة على من لا يريد بهذه البلد خيرا .
واكد الخبير المصري ان مطلب اسقاط النظام هو مطلب مستحيل جملة وتفصيلا ، لان رحيل النظام وسقوط الرئيس محمد مرسي سيُدخل البلاد في دوامة لا نهاية لها .
Ma.22:34.1