البحرين تواصل نهجها الامني لفرض حوار بلا ضوابط

البحرين تواصل نهجها الامني لفرض حوار بلا ضوابط
الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2013/2/3- اعتبر اعلامي بحريني تصريح وزيرة الاعلام "على انه ليس هناك شيء في المملكة يدعى حوار مع العائلة الحاكمة (وهو مطلب الجمعيات السياسية) وانما هناك مؤسسات دستورية فقط"، اعتبره بانه يعني ان العائلة الحاكمة فوق الدستور والقانون والمواطنين، مشيراً الى ان الحكومة تتمادى في نهجها الامني والقمعي وتستفيد منه لفرض حوار بلا ضوابط وبلا جدول اعمال.

يذكر ان معركة الحوار في البحرين تقودها وزيرة شؤون الإعلام سميرة رجب، حيث كشفت للصحف السعودية عن بعض تفاصيل الحوار، وكأن مفتاح الحوار هو في السعودية.
وقال اسامة بوصفوان في حوار مع قناة العالم اليوم الاحد: ان هذا الحوار الذي اشارت اليه وزيرة الاعلام، لا يمكن ان يقود الى خير البحرين والى تسوية مرضية تحقق الاستقرار والرفاهية للشعب، واكد ان هذا الحوار لن يقدم او يؤخر في الحالة البحرينية، وهو في احسن الاحوال استمراراً لحفلات العلاقات العامة المستمرة منذ 2002 حين صدر دستور وتم الاختلاف حوله، حيث جرت جولات حوار آنذاك في مشهد مشابه حالياً.
واوضح ان المطلوب في البحرين حوار حقيقي وجدي، اما شكليات الحوار فانها لن تقود الى شيء بل انها تعمق عدم الثقة بين السلطة والشعب.
وشدد بوصفوان على ان تصريح وزيرة الاعلام سميرة رجب هو لاشغال الناس عن جوهر القضية حتى يدخلوا في تفاصيل ليست ذات جدوى، وبالتالي كلما امعنوا في تفاصيل الحوار كلما تورطوا في متاهة جديدة، مشيراً الى ان جدول اعمال الحوار غامض، حيث تتحدث السلطة عن ستة من المعارضة في قبال 14، ستة من الموالاة وثمانية آخرين لايعرف الناس كيف سيتم اختيارهم، موضحاً ان هذه القسمة دليل واضح على انها غير متوازنة.
كما شدد الاعلامي البحريني على ان الحوار لا يرتقي بحجم المسؤولية المتوقع منه الوصول الى تسوية تقي البحرين وتخرج بها من عنق الزجاجة، مشيراً الى ان الحكومة تواصل في غيها الامني وفي عنفها وتستفيد منه لفرض حوار بلا ضوابط وبلا جدول اعمال وتوقيت منها، واصفاً الحوار المطروح من قبل النظام هو "متاهة حوار" حيث لا توجد اي اسس يمكن ان تؤدي الى نتائج.
ولفت بوصفوان الى "انه لا يمكن التعويل على مثل هذا الحوار، ومن دون تسوية تاريخية لا استقرار في البحرين".
2/3- tok