مسؤول ايراني: الثورة الاسلامية تهدف لتحقيق الحرية والعدالة والكرامة الانسانية

الخميس ٠٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر المستشار الاول للرئيس الايراني مجتبي ثمرة هاشمي ان اهم ما يميز الثورة الاسلامية في ايران انها ثورة سلمية شعبية ارتكزت في الدرجة الاولى على قيم وشعارات عالمية، مؤكدا ان الهدف الحقيقي من هذه الثورة هو تحقيق الحرية والعدالة والكرامة الانسانية.

وقال قمرة هاشمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: لقد تمكن النظام البهلوي بمساعدة كل من بريطانيا واميركا والغرب عموما من الهيمنة على مقاليد الحكم في ايران والتحكم بجميع مقدرات البلاد الاعلامية والسياسية والاقتصادية، حيث زاد التدخل الاميركي بشكل كبير في البلاد وذلك من خلال اقرارهم قانون الحصانة البرلمانية الذي سمح للاميركيين المقيمين في ايران بالتمتع بحصانة قضائية كاملة، الامر الذي دفع المجتمع الايراني للنزول الى الشوارع لاعلان رفضه القاطع لمثل هذا القرار.

واكد ان الشاه ارتكب العديد من المجازر الوحشية بحق المواطنين الايرانيين الذي قاموا بتظاهرات ومسيرات حاشدة للاحتجاج على مثل هذا القرار، حيث ان اكثر من 15000 ايراني استشهد في تلك المواجهات، الامر الذي مهد الطريق امام الثورة الاسلامية في ايران والتي هدفت بشكل كبير الى تحقيق الحرية والعدالة والكرامة الانسانية ليس فقط للشعب الايراني وانما لجميع شعوب الارض.

واوضح ثمرة هاشمي: ان تلك الحوادث ادت الى نفي الامام الخميني رضوان الله عليه الى تركيا ومن ثم الى العراق حيث مكث حوالى 15 سنة في مدينة النجف الاشرف، حيث تولى تلاميذ ورفاق الامام من علماء الدين والمناضلين والمجاهدين داخل البلاد مواصلة الانشطة الثورية وعملية ايجاد نوع من الصحوة داخل البلاد، الى ان ولدت الثورة الاسلامية في ربيع عام 1979 حيث كانت تلك الثورة بمثابة رسالة قوية الى الاميركيين ونظام الشاه الديكتاتوري.

واشار الى ان السلاح الابرز الذي استخدمه الشعب الايراني في تلك التظاهرات السلمية هو شعار "لا اله الا الله والله اكبر" والذي من خلاله استطاع الايرانيون ان يستميلوا الجيش الى جانبهم الى ان انضم الاخير الى جموع المتظاهرين من الشعب الايراني من العمال والفلاحين والمعلمين والموظفين ويتقدمهم علماء ورجال الدين وذلك قبيل اعلان انتصار الثورة ببضعة ايام قليلة.

وشدد على ان الحركة الشعبية وقتئذ استطاعت من خلال ارتكازها على الشعارات الدينية ان يكون لها ابعاد شاملة في كافة ارجاء البلاد، حيث انها امتدت وانتشرت الى جميع المدن والارياف والقرى الايرانية.

واشار المستشار الاول للرئيس الايراني الى ان اهم اوجه الاختلاف بين الثورة الاسلامية في ايران وسائر الثورات الاخرى في العالم هو تبنيها خيار الشعب الايراني حيث انها ارتات انه صاحب القرار الاول والاخير في اختيار نوع الحكم والنظام الذي يريده، ومن هذا المنطلق توجه الشعب الايراني بعد اقل من 40 يوما من انتصار الثورة الاسلامية الى صناديق الاقتراع لاقرار النظام الجمهوري الاسلامي في البلاد.