لاريجاني يلتقي البرادعي على هامش افتتاح مؤتمر الامن الدولي في المانيا اليوم

الجمعة ٠٦ فبراير ٢٠٠٩ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

يفتتح اليوم الجمعة، مؤتمر الامن الدولي في مدينة ميونيخ الالمانية بمشاركة اكثر من 50 دولة ويستمر حتى يوم الاحد المقبل، ويبحث قضايا نزع السلاح والوضع في الشرق الاوسط وافغانستان.



ويشارك رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني في المؤتمر، حيث اكد قبيل مغادرته طهران، ان هدفها هو اظهار موقفها المؤيد لنزع السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل.

واجرى لاريجاني فور وصوله محادثات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، واكد ان البرنامج النووي الايراني يسير ضمن الاطار العام للوكالة، وان بلاده تواصل تعاونها معها، ما يستدعي ان تعلن عن حق ايران الاستفادة من الطاقة النووية السلمية.

وفي المقابل، قال البراعي ان المحادثات السياسية ستسهل حل القضايا المتعلقة بالملف الايراني.

وسيلتقي لاريجاني خلال مشاركته في المؤتمر عددا من المسؤولين الالمان، قبل ان يغادر بعد غد الاحد الى اسبانيا في زيارة رسمية تستمر يومين.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الأحد المقبل مجموعة من رؤساء الدول والحكومات لمناقشة مجموعة من أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية في الوقت الحالي مثل قضية نزع السلاح والوضع المتأزم في الشرق الأوسط وأفغانستان بالاضافة الى البرنامج النووي السلمي لايران.

ويأمل الكثيرون في أن يضع هذا المؤتمر نهاية لفترة الجمود في العلاقات بين الولايات التحدة وروسيا خاصة بعد تولي الادارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.

وسيحضر المؤتمر من الجانب الأميركي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بالاضافة الى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

ومن المنتظر أن تلقي الشخصيات السياسية الثلاث بكلمات خلال المؤتمر.

وأعرب الكثير من السادة الألمان قبل كلمة بايدن المرتقبة عن مجموعة من التوقعات اذ قال ايغون بار السياسي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا انه يتوقع أن تتغير السياسة الأميركية تجاه أفغانستان.

وقال بار في تصريحات لصحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية الجمعة: "أميركا هي أميركا، لن تدع نفسها تهزم"، وأضاف: "أتفهم رغبة أوباما في تعزيز الوجود العسكري في أفغانستان رغبة منه في توصيل رسالة مفادها أنه لا يمكن هزيمة أميركا عسكريا".

وأعرب السياسي الألماني عن أمله في ألا يحرص أوباما على ارسال هذه الرسالة فحسب بل يحاول أيضا الوصول الى ترتيبات واتفاقيات جديدة فيما يخص أفغانستان.

وفي الوقت نفسه، وجه السياسي الألماني البارز نقدا لاذعا للأوربيين بقوله: "لم نتمكن خلال 40 عاما من جعل أوروبا تتحدث بصوت واحد، لن ينتظر العالم حتى ننتهي من أداء واجبنا".

ومن جهته، قال فولفغانغ ايشنغر رئيس المؤتمر ان الأوروبيين على استعداد تام لبحث مطالب الادارة الأميركية الجديدة المحتملة فيما يخص أفغانستان.

يذكر أن أوباما يسعى لتعزيز التواجد العسكري لبلاده في أفغانستان.

كما قال ايشنغر لصحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" الألمانية الجمعة ان "ألمانيا -وغيرها من الدول- تتمتع بوجود جيد في أفغانستان وهذا لا يقتصر على المجال العسكري فقط"، مضيفا انه يعارض وبشدة أن تقتصر المناقشات الدائرة حول قضية أفغانستان على سؤال واحد فقط وهو: هل ستطلب الادارة الأميركية الجديدة من الأوروبيين ارسال المزيد من القوات؟.

وأعرب رئيس المؤتمر أن يتم بحث موضوع أفغانستان بشكل كامل ومن جميع الجوانب خلال المؤتمر الذي تستضيفه مدينة ميونيخ.

من ناحية أخرى، طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الدول الأوروبية بالتكاتف والتصرف بشكل جم لمواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وقال ساركوزي في مقابلة تليفزيونية الليلة الماضية: "من غير الممكن ألا تأخذ أوروبا المبادرة في مثل هذا الموقف"، وشدد على ضرورة أن تتخذ الدول الأوروبية موقفا مشتركا خلال قمة الـ 20 المقبلة في لندن.

ومن المنتظر أن يبحث ساركوزي هذه المسألة مع المستشارة الألمانية ميركل غدا السبت في ميونيخ.