اكدت رابطة علماء فلسطين : ان استهداف الاحتلال المساجد في قطاع غزة ياتي في سياق محاولة تدمير البنية التحتية للمقاومة، مشيرة الى دور المسجد الذي يشكل عنوان الهوية للامة الاسلامية وروح المجتمع الاسلامي في بناء شخصية المسلم المجاهد والمقاوم للاحتلال.
وقال مسؤول العلاقات في الرابطة محمد اليجيرمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان استهداف الصهاينة المساجد في قطاع غزة ياتي في سياق محاولة تدمير البنية التحتية للمقاومة، مشيرا الى دور المسجد الذي يشكل عنوان الهوية للامة الاسلامية وروح المجتمع الاسلامي في بناء شخصية المسلم المجاهد والمقاوم للاحتلال.
واضاف ان الاحتلال لا يريد من تدمير المساجد هدم الجدران وانما يستهدف كسر الارادة الحقيقية للامة، وتعطيل رسالة المسجد المتمثلة في اقامة الدين، مشيرا الى ان المساجد قامت بدور كبير عبر التاريخ الاسلامي في تخريج قيادات الامة.
وانتقد البجيرمي محاولات حصر دور المساجد في دور بسيط وضيق جدا يتمثل في اداء الصلوات والشعائر الدينية، مشيرا الى ان الصهاينة يدركون جيدا ان الرجال الذين يقاتلونهم ويقامونهم على ارض فلسطين انما تخرجوا من بيوت الله.
واضاف ان الانتفاضة الاولى في الاراضي المحتلة عام 1987 انطلقت من بيوت الله وسميت بثورة المساجد، كما ان المساجد حمت هوية الفلسطينيين في مناطق عام 1948، كما انها حمت الشعب الجزائري من الغزو والاستعمار الفرنسي، والشعب التركي من العلمانية.
كما انتقد البجيرمي الصمت العربي الرسمي ازاء العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة، الذي لم يقتصر على عدم ادانة استهداف المساجد في القطاع او تدنيسها او عدم التحرك لحمايتها بل الصمت على كل جرائم الاحتلال هناك، مشيرا الى ان المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي والكثير من المساجد في الضفة الغربية تتعرض للتهويد والتدنيس، لكن النظام الرسمي لم يتحرك.
واتهم الحكام العرب بالقبول ببيع فلسطين وتدمير الشعب الفلسطيني وسفك دماءه وتشرؤيده من ارضه، معتبرا ان الامة باتت اليوم تدرك ان عنوان صمودها هي المساجد التي يخاف الاحتلال استعادتها دورها التاريخي في توجيه الامة في مواجهة العدوان والاحتلال.
وشدد البجيرمي على ان استهداف المساجد في القطاع دليل على فشل الاحتلال في النيل من مكانة المقاومة وارادتها في دحره من ارض فلسطين التاريخية المحتلة، مؤكدا ان ارض الله كلها مسجد وليس فقط الجدران التي يستهدفها الاحتلال.