الرئيس الجزائري: حرب مالي خطر على الجزائر

الرئيس الجزائري: حرب مالي خطر على الجزائر
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٣ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السبت من تعرض أمن البلاد للخطر جراء الوضع الأمني المتأزم في مالي، كما أعلن تأييده للتحقيقات القضائية حول فضائح الفساد التي مسّت شركة النفط الوطنية (سوناطراك).

وقال إن الجزائر تواجه تحديات وإن أمنها يتعرض للخطر بين الفينة والأخرى جراء الوضع السائد في مالي على الحدود الجنوبية وبسبب إرهاب لا يؤمن شره.
وأضاف أن ما وقع مؤخرا في عين أميناس يلقي الضوء على قسوة العصابات الإرهابية، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له الموقع الغازي بجنوب الجزائر الشهر الماضي على يد مجموعة مسلحة.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الجزائري تأييده للتحقيقات القضائية حول فضائح الفساد التي مسّت شركة النفط الوطنية (سوناطراك).
وقال بوتفليقة في خطاب وجهه لمناسبة الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات (24 فبراير/ شباط 1971) "إنه في هذا المقام لا يجوز لي أن أمر مرور الكرام على ما تناولته الصحافة مؤخرا من أمور ذات صلة بتسيير شركة سوناطراك... إنها تثير سخطنا واستنكارنا".
وأكد بوتفليقة ثقته من أن العدالة ستفك خيوط هذه الملابسات وتحدد المسؤوليات وتحكم حكمها الصارم الحازم بالعقوبات المنصوص عليها في قوانين البلاد.
وكانت النيابة العامة لدى مجلس قضاء العاصمة الجزائرية قرّرت الأسبوع الماضي فتح تحقيق قضائي حول تلقي مسؤولين جزائريين من شركة (سوناطراك) التي تعد عصب الاقتصاد الجزائري رشى تقدّر بحوالي 256 مليون دولار من شركة (سايبام) الإيطالية التابعة لشركة (إيني) مقابل حصولها على عقود نفطية كبيرة.
وقد أثارت القضية الصحافة الإيطالية بعد فتح تحقيق قضائي طال مسؤولي (إيني) و(سايبام)، وأشارت إلى تورّط وزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل.
وتعد هذه الفضيحة الثانية من نوعها في ظرف عامين بعد فضيحة فساد مالي تورط فيها مسؤولون كبار في الشركة وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي السابق محمد مزيان.
وحققت (سوناطراك) مداخيل فاقت 72 مليار دولار أميركي عام 2012 وهي تصنّف في المركز الـ12 عالميا.
 

كلمات دليلية :