ايطاليا تسعى لحشد تأييد بشأن اصلاح مجلس الامن الدولي

السبت ٠٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

استضافت ايطاليا محادثات الاربعاء شاركت فيها وفود من نحو 80 دولة بشان قضية التوسع في مجلس الامن التابع للامم المتحدة، وهي قضية مثار جدل في اطار مساعيها للحصول على تاييد لوجهة نظرها التي تتمثل في ضرورة اضافة اعضاء دائمين جدد الى المجلس.

وتقول ايطاليا ان هناك حاجة الى اكبر اجماع ممكن بشان اصلاح مجلس الامن قبل بدء المفاوضات الرسمية يوم 19 شباط/فبراير الحالي. وتخشى ايطاليا مثل الدول المتوسطة والصغيرة الاخرى ان تترك خارج المجلس الموسع.

لكن قائمة الدول التي لم توجه اليها الدعوة الى روما وبوجه خاص المانيا واليابان والبرازيل والهند جميعها من الدول التي تتنافس على شغل المقاعد الدائمة الجديدة.

ولم يحضر الاجتماع من بين الدول الخمس الدائمة العضوية التي تتمتع بحق النقض الـ (فيتو) سوى روسيا والصين. وسمح للولايات المتحدة بالحضور كمراقب لكن فرنسا وبريطانيا لم توجه اليهما الدعوة.

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بعد الاجتماع وهو يحث على تمثيل اكبر للدول الصغيرة والمتوسطة او لقارات مثل افريقيا: "الوقت الذي تتخذ فيه النخبة القرارات انتهى".

واضاف: "الاسلوب الذي يصبح بموجبه مجلس الامن ناديا قاصرا (على دول بعينها) على حساب كل الاعضاء الاخرين في الامم لمتحدة لن يخدم مصالح الامم المتحدة في المدى البعيد".

وفي نيويورك، قال سفير اليابان لدى الامم المتحدة يوكيو تاكايو ان اجتماع روما هو "رد فعل ازاء قوة الدفع المتسارعة لاصلاح مجلس الامن"، وعبر عن امله في ان "يؤدي الى الجدية الحقيقية" في المحادثات التي ستجري في نيويورك.

ويعكس تشكيل مجلس الامن الى حد كبير توازن القوى بعد فترة قصيرة من الحرب العالمية الثانية ومعظم الاعضاء يتفقون على انه يحتاج الى توسيع ليعكس حقائق الوقت الحالي.

والمجلس الذي يتمتع بسلطة فرض عقوبات ونشر قوات لحفظ السلام به خمسة اعضاء دائمين بالاضافة الى عشرة اعضاء يتم انتخابهم على اساس اقليمي لفترة عامين وليس لهذه الدول حق النقض.