أوقفوا بث قناة العالم لانها تنقل حقائق سوريا

أوقفوا بث قناة العالم لانها تنقل حقائق سوريا
الأحد ٠٣ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

أكد مدير مكتب قناة العالم في دمشق حسين مرتضى ان الأسباب الحقيقة لوقف بث قناة العام على قمر يوتلسات، هو نجاح خطاب القناة الاعلامي الذي ترك أثرا على راي الشارع العربي بفضل البراهين الواضحة التي تدين الغرب والكيان الإسرائيلي والدول المتواطئة معهما في اثارة الفوضى السياسية والأمنية والطائفية بالمنطقة والعالم الاسلامي.

وأوضح مرتضى في تصريح له نشر في موقع بانوراما الشرق الاوسط ومواقع اخرى أن "أحد أهم الأسباب بوقف البث "لاننا ننقل بالتحديد حقيقة ما يجري في سوريا وإننا كنا ميدانيا وفضحنا الدول التي تقف وراء المجموعات المسلحة لذلك حاولوا قتلنا وفجروا سيارة البث وهناك مئات التهديدات مازالت تصلنا ولانهم لم يستطيعوا ان ينالوا منا قطعوا البث لكننا سنبقى على العهد".
وعند سؤاله مساهمة قناة العالم بإحراج الدوائر السياسة الغربية بعد فضحها أمام الرأي العام العالمي بالذات في قضية البحرين، قال: ان الدور الذي قامت به القناة احرج دوائر صنع القرار السياسي الغربي، وفضحها أمام الرأي العام في بلادها وعلى مستوى العالم، بعد نقل ما يجري في البحرين من انتهاكات لحقوق الانسان، والوقوف مع الشعب البحريني المظلوم، الذي يتعرض لاحتلال سعودي دون أن يهتز جفن أحد في العالم، وكانت تغطيتها لاحداث البحرين بكل مصداقية.
ونوه مرتضى في معرض اجابته على تساؤل عن تصريحاته السابقة حول دور الكيان الاسرائيلي في حجب القناة، وقال إن من أحد الاسباب لقطع بث القناة هو موقفها المبدئي الذي تبنته القناة منذ بداية تاسيسها حيال القضية الفلسطينية، والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي منعت الكثير من الدول العربية الحديث عن القضية المركزية فلسطين في وسائل اعلامها، فكان على عاتقنا فضح جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين والشعوب العربية والاسلامية .
واضاف "كان دورنا في بث ثقافة المقاومة وتثقيف الاجيال من خلال خطابنا المبدأي والكثير من البرامج المخصصة للقضية الفلسطينية، قد ازعج كيان الاحتلال الاسرائيلي، في حين الكثير من فضائيات دول الخليج الفارسي، تهرول نحو التطبيع النفسي والاعلامي والثقافي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي في برامجها وعلى الهواء مباشرة دون خجل".
يذكر أن الشبكة العربية لحقوق الانسان قالت في بيان لها حول وقف بث قناة العالم انه " ضرب من عدم احترام حق المواطنين في المعرفة وتنوع مصادر المعلومات، فضلا عما يمثله من إنتهاك واضح للحريات الإعلامية ".
وقالت الشبكة العربية إن قناة العالم قد أصبحت هدفا "لانتهاكات حادة، لاسيما بعد أحداث مصر، حيث تعرض مكتبها للاغلاق في عام 2008، وبعدها جاء وقف بثها لاكثر من مرة ".