افتتاح مراكز الاقتراع لانتخاب اعضاء الكنسيت الاسرائيلي

الثلاثاء ١٠ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الثلاثاء ابوابها في اطار الانتخابات التشريعية لكيان الاحتلال الاسرائيلي التي تشهد منافسة حادة بين بنيامين نتانياهو وتسيبي ليفني وظهورا قويا لليمين المتطرف.
وكانت قد جرت يوم امس الاثنين عمليات التصويت المبكر المخصص للقوات العسكرية.
وترجح الاستطلاعات فوز حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو على حساب حزب كاديما الوسطي بزعامة وزيرة خارجية الكيان الاسرائيلي تسيبي ليفني بنحو 27 مقعدا من اصل 120 في الكنيست مقابل 25 لكاديما، وذلك على خلفية مواقف الليكود المتشددة والرافضة لأي انسحاب من الضفة الغربية أو الجولان وعزمه على توسيع الاستيطان.
كما يتوقع فوز حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني بزعامة افيغدور ليبرمان بـ 19 مقعدا مقابل 17 لحزب العمل بزعامة وزير الحرب ايهود باراك.
وقد اعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال المستقيل ايهود اولمرت دعمه لتسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان الاسرائيلي وزعيمة حزب كاديما، التي حذرت بدورها في وقت سابق، من أن نجاح اليمين "في إشارة إلى الليكود"، في الوصول إلى الحكم، سيعطل مفاوضات التسوية مع السلطة الفلسطينية ويضع كيانها في صدام حقيقي مع الولايات المتحدة.
ويدعو ليبرمان إلى مقايضة الأرض التي يعيش عليها العرب داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
من جهته، يتطلع حزب العمل الذي اشارت الاستطلاعات الى انه سيحصل على 17 مقعدا، لاستمالة أصوات الناخبين انطلاقا من المكتسبات الأمنية التي يرى زعيم الحزب ووزير الحرب إيهود باراك أن الجيش حققها بفضل سياساته خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
كما يدخل حزب شاس الديني بزعامة الحاخام المتطرف عوفاديا يوسف الانتخابات طامحا لدعم التيار الديني المتشدد لزيادة أعضائه في البرلمان الذين يبلغون حاليا 12 نائبا، في وقت يرى المراقبون أن حظوظ حزب ميرتس اليساري المؤيد لعملية التسوية والانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 ضئيلة.
أما الأحزاب العربية فهي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي تعرف نفسها بأنها حزب عربي يهودي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، فتدعو جميعها إلى الانسحاب من كافة الأراضي التي احتلها الكيان الاسرائيلي عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
ودعي 5278985 ناخبا مسجلا للتوجه اليوم الثلاثاء الى 9263 مركز تصويت.

وتتنافس 33 لائحة انتخابية غير ان التوقعات تفيد ان 12 منها فقط ستتخطى عتبة 2 بالمئة الضرورية للفوز بمقاعد في الكنيست.
وبذلك سوف يعود بنيامين نتانياهو (59 عاما) الى الواجهة بعد هزيمته في الانتخابات الاخيرة في اذار/مارس 2006 في مواجهة كاديما بزعامة ايهود اولمرت رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي الذي استقال بعد تورطه في فضائح فساد.