وقعت ايران وتركمانستان العديد من اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات الطاقة والفضاء والنقل، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركمانستاني قربان قلي محمداوف الى طهران.
وأكد الرئيس الايراني محمود احمدي للصحفيين عقب مراسم التوقيع على مذكرات تعاون بين إيران وتركمانستان السبت بحضور الرئيس التركمانستاني قربان قلي محمداوف أن بلاده وتركمانستان عازمتان على استثمار كافة الإمكانيات المتاحة من اجل تحقيق التنمية والازدهار لشعبي البلدين.
ووصف احمدي نجاد العلاقات بين البلدين بأنها أخوية وذات جذور تاريخية وثقافية عريقة، وقال "ان الشعبين كانا دوما الى جانب بعضهما البعض ويملكان عزما راسخا لتنمية العلاقات الثنائية ".
واشار الى ان محادثاته مع نظيره التركمانستاني شملت التعاون الاقتصادي والدولي وفي مجالات الطاقة والشحن والنقل والتجارة والشؤون الثقافية،معتبرا التوقيع على وثائق تعاون بين ايران وتركمانستان بمثابة خطوات جديدة على طريق تعميق العلاقات بين البلدين.
وأوضح الرئيس الايراني ان محادثاته مع الرئيس التركمانستاني تناولت ايضا محاربة التطرف وتهريب المخدرات والارهاب والجرائم المنظمة التي تهدد أمن المنطقة،لافتا الى انه تقرر القيام بأنشطة مشتركة في هذا الشأن.
كما أكد انهما تباحثا أيضا مشروع إنشاء خط سكك حديدية وكيفية إزالة العراقيل المحتملة في هذا المجال.
من جانبه قال الرئيس التركمانستاني الى أن التعاون بين البلدين سيؤدي الى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
أوضح محمداوف أن طهران وعشق آباد ستبذلان كل ما في وسعهما من اجل تعزيز السلام والامن في المنطقة والعالم، قائلا "لقد أجرينا مباحثات جيدة بشأن قضايا النفط والغاز والسكك الحديد والزراعة والقضايا الثقافية وتطوير مستوى التعاون الاقتصادي وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة ".
وأشار الى انه بحث مع الرئيس احمدي نجاد، تنمية التعاون الشامل بين البلدين، موضحا ان حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا يبلغ 1,5 مليار دولار وهو آخذ في الازدياد.
وأعرب محمداوف عن اعتقاده بأن الوثائق التي وقعها البلدين سيكون لها نتائج ايجابية للبلدين في مختلف المجالات، موجها دعوته بالمناسبة الى نجاد لزيارة تركمانستان.