البيان الختامي للمحتفلين بالذكرى الـ 30 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران

الأحد ١٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

اصدر المتظاهرون في ايران الثلاثاء بيانا ختاميا بمناسبة الثاني والعشرين من بهمن الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران فيما يلي نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم
"الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون "صدق الله العلي العظيم .

ايها الشعب الايراني الابي، استلهاما من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة ومعارف اهل البيت النبوي عليهم السلام وفي ظل عنايات ولي العصر عجل الله فرجه الشريف تدخل الثورة الاسلامية المباركة عامها الحادي والثلاثين وهي اصلب عودا واكثر شموخا واقتدارا ويسجل الشعب الايراني في يوم الله الثاني والعشرين من بهمن حضورا مؤثرا وفاعلا في ربيع الحرية متكلا على الله تبارك وتعالى وهو ينبض بالامل بافق راق وتطلع واعد نحو عقد الثورة الرابع في ارض الخير المعطاة وتراثها الغني .

ان مرور ثلاثين عاما من عصر الثورة الاسلامية المباركة يؤكد تجذرها وصلابة شجرتها الطيبة في قلوب انصار الحرية والعدالة في العالم وهي اكثر قوة ومنعة وها هو ندائها المدوي يحمل لطلاب الحق والحقيقة اسمى القيم وهي تضرب في جذورها باعماق الوجدان الانساني .

واليوم تمر ثلاثة عقود على النصر المؤزر الذي تحقق على يد قائد الثورة الاسلامية الكبير ليجعلها اكثر امتدادا في تاريخ العالم المعاصر ونتذكر باجلال واكبار ملهم الثورة الاسلامية ذلك الحكيم الخالد حيث تعود الذاكرة الى بهمن عام 1357 الذي توحدت فيه القلوب باتجاه مقارعة الظلم والعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم العلمي والتقني .

ولاشك ان ذكرى القائد العزيز المعظم تبقى خالدة مر العصور في قلوب ابناء ‌الشعب .

ان استمرار سفينة الثورة في سبر اغوار بحار الحوادث بصلابة ورسوخ يوضح حقيقة كبرى الا وهي ان يد العون الالهي كانت تسير هذه الثورة الى شاطىء النصر في ظل القيادة التاريخية للامام الراحل وها هو الرجل العظيم الذي خلفه روح الله بعد عروجه الى السماء يقود سفينة الثورة ويمثل نهجه نهج الامام الخميني (رض) وكلامه وخطوته خط الامام وفكره .

يجلل الشعب الايراني اليوم الذكرى الثلاثين للثورة في عام الازدهار والابداع شاكرا الله تبارك وتعالى اذ الثورة تعيش عزتها وكرامتها ويشكر الشعب لطف الحق جل وعلى لعنايته في مراحل الثورة ويسجد سجدتي الشكر لله تعالى في مسيرات الملاحم الكبرى مجددا نداء الامام الراحل والشهداء الخالدين وزعيم الثورة الاسلامية ويؤكد مواقفة كالتالي :

1- ان الاستقلال والعزة والمنعة والتاثير الكبير في تطورات المنطقة والعالم والتقدم المحسوس على كافة الاصعدة وفي مختلف المجالات من واقع ثلاثة عقود من عمر النظام الاسلامي ما يجعله نموذجا يحتذى من قبل شعوب المنطقة والعالم وهي ما تجسد على ارض الواقع من خلال مبدئي الاسلامية والجمهورية اللذين يتصف بهما النظام المقدس الذي حقق منجزات تدعو للفخر والاعتزاز على مختلف الاصعدة .
كل ذلك يشير الى ان الشعب الايراني المؤمن الصامد يعمل بكل ما اوتي من قوة لانقاذ المجتمعات الاسلامية من واقعها المرير حيث ان نظرية الحكومة التي تبناها الامام الخميني الراحل ترتكز على مبدا ولاية الفقيه الذي تحقق عبر اقامة قواعد واسس نظام الجمهورية الاسلامية الذي يمثل نظرية وحلا من اجل العزة والشرف والتقدم والنهوض.

2- ان الشعب الايراني المسلم بات يؤمن بقوة ان الوحدة الاسلامية والانسجام الوطني يمثلان الدعامتين الرئيسيتين على مدى ثلاثة عقود من عمر الثورة والارضية المناسبة لاستمرار التحرك المتسارع للبلاد صوب تحقيق اهداف واماني الثورة الاسلامية وعليه فان الشعب الايراني يرى ان الانسجام الاسلامي والوحدة الوطنية ضرورة العقد الرابع من عمر الثورة ويدعو كافة المسؤولين واصحاب الافكار والرؤى المختلفة الى السعي اكثر فاكثر لترسيخ الوحدة والانسجام في المجتمع .

3 - انه وبفضل الالطاف الالهية والسياسات الحكيمة التي اتبعها النظام الاسلامي ورغم كل المؤامرات فان الثورة الاسلامية في ايران استطاعت ان تنفذ وتكون ملهمة في مختلف مناطق العالم الاسلامي والمناطق الاستراتيجية في العالم كالشرق الاوسط وافريقيا واميركا اللاتينية وقد اذعن بذلك حتى اعداء الثورة فان الشعب الايراني يرى في الصحوة الاسلامية التي تعم المجتمعات الاسلامية وكافة المجتمعات البشرية تجليا حقيقيا لمبدا تصدير الثورة ويؤكد من خلال السير على خطى الامام الراحل وكذلك قائد الثورة الاسلامية على دعم المظلومين والمستضعفين وحركات التحرر في العالم .

4- ان الشعب الايراني العزيز ومن خلال الايمان بشعار نحن قادرون مضى وبخطى حثيثة وخلال 30 عاما من عمر ثورته المباركة في مختلف السوح والميادين العلمية والتقنية والطبية والدفاعية وعلوم الخلايا الوراثية وغيرها واخرها وليس الاخير الاطلاق الناجح للقمر الصناعي الوطني " اميد" متبعا في ذلك تعاليم الاسلام المح