ظهور النتائج الأولية لإنتخابات الكنيست في الكيان الإسرائيلي

الأحد ١٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

بعد سباق كان من الصعب التنبؤ بمن سيحسمه، ظهرت النتائج الأولية للإنتخابات العامة للكنيست داخل الكيان الاسرائيلي، والتي من الممكن القول أنها شهدت فوزا لحزب كاديما، ولكنها لم تشهد "حسما" للصراع على الحزب الذي سيقوم بتشكيل الحكومة القادمة، فعلى الرغم من فارق المقعدين الذي تحقق لصالح كاديما، غير أن كلا الحزبين الكبيرين على قناعة بانهما سيشكلا الحكومة القادمة.

حصل حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني على 28 مقعدا، في حين حصل حزب الليكود على 26 مقعدا، وحصل حزب يسرائيل بيتينو على 16 مقعد، ليصبح ثالث أكبر حزب إسرائيلي في الكنيست، ومع ذلك تشير بعض التوقعات إلى ان اليمين سيحصد أغلبية برلمانية تصل إلى 65 مقعدا.

نتيجة الإنتخابات التي أظهرت تقدم الليكود والكتلة اليمينية، تعني أن مهمة تشكيل الحكومة ستكون صعبة للغاية، طبقا لما أكدته صحيفة "يديعوت آحرونوت" التي أجرت إستطلاعا مؤكدة أن كاديما سيكون الحزب الأكبر في الكنيست بعدد مقاعد يصل إلى 28 مقعد، يليه حزب الليكود الذي حصل على 26 مقعد، يليه "يسرائيل بيتينو" 16 مقعد، وحزب العمل الذي جاءت نسبهة التصويت له مفاجئة، حيث سيحصل على 14 مقعد في الكنيست ، ولكن بصفة عامة أشار الإستطلاع الذي أجرته الصحيفة بالتعاون مع "سميت" أن كتلة اليمين سوف تحصل على أغلبية برلمانية تصل إلى 65 مقعد، من إجمال 120 مقعد، هي عدد مقاعد الكنيست، ورتبت نتيجية الإستطلاع كالتالي:

كاديما (28 مقعد) - الليكود (26 مقعد) - يسرائيل بيتينو (16 مقعد) - العمل (14 مقعد) - شاس (10 مقعاد) - يهودوت هتوراه (6 مقاعد) - البيت اليهودي (4 مقاعد) - الجببه الديمقراطية للتغيير (5 مقعد) - راعام – تاعال (4 مقعد)
- ميريتس (4 مقعد) - الإتحاد القومي (3 مقعد).

غير أن هناك إستطلاعات أخرى أجريت من خلال وسائل الإعلام في الكيان الاسرائيلي، أو من خلال الإتصال بالناخبين، أظهرت أن كاديما سوف يحصل على 30 مقعد في الكنيست، والليكود على 28 مقعد، ويسرائيل بيتينو 15 مقعد، والعمل 13 مقعد، وشاس 9 مقاعد، يهدوت هتوراه 5 مقاعد، ميريتس 4 مقاعد، والجبهه الديمقراطية للتغيير 4 مقاعد.

أما إستطلاع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي فقد أظهر أن كاديما سيحصل على 29 مقعد، والليكود 27 مقعد، ويسرائيل بيتينو 15 مقعد، والعمل 13 مقعد، أي أن معظم الإستطلاعات تتحدث عن فارق مقعدين لصالح كاديما.

حيث أظهر إستطلاع القناة الاولى بالتلفزيون الإسرائيلي أيضا نفس الفارق، فقد أظهر ان كاديما سوف يحصل على 30 مقعد، والليكود على 28 مقعد، ويسرائيل بيتينو 14 مقعد، العمل 13 مقعد، شاس 9 مقعد.

من جانب آخر أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المرشحين تابعوا نتائج الإنتخابات مع عائلاتهم في المنازل، غير أنه من المتوقع ان يتوجهون للمراكز الإنتخابية الخاصة بهم، حيث يتركز أنصارهم هناك، وقال أن مقار الليكود والعمل في "جاني تعروخا" في تل أبيب، ومقر كاديما في فندق "ديفيد إنتركونتنينتال" ومقر يسرائيل بيتينو في فندق "كراون بلازا" في القدس الغربية.

وقد بدأ فرز الأصوات فور إغلاق صناديق الإقتراع في الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، وسوف يعلن عن النتائج النهائية فور الإنتهاء من الفرز النهائي، حيث ستظهر الصورة بشكل اوضح مع مرور الساعات القادمة، ولكن ستكون النتائج الكاملة امام الجميع يوم الخميس ظهرا، حيث سيكون قد تم الإنتهاء من فرز جميع الأصوات.

وقد شاب العملية الإنتخابية بعض المشكل، مثل العثور على بطاقات إنتخابية مزيفة، تحمل الرمز الإنتخابي لحزب "يسرائيل بيتينو"، وعلى ظهرها الرمز الإنتخابي لحزب "ميريتس"، كما ألقى القبض على أحد أعضاء اللجان الإنتخابية في القدس المحتلة بعد أن حاول معاودة التصويت، وفي مدينة راهاط، إنقطع التيار الكهربائي، وصوت الناخبون في الظلام.

وبصفة عامة يسود التفاؤل داخل قيادة حزبي الليكود وكاديما بعد النتائج الأولية التي أظهرت تقدم كاديما بمقعدين، ليكون الليكود ثاني اكبر حزب في الكنيست، مع آماله بأن يتم تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة، في حين يؤكد كاديما انه سينجح في تشكيل الحكومة، ولا يستبعد البعض أن يتم التوصل إلى حكومة بالتناوب، على ان يتولى رئاستها زعيمة كاديما لمدة عامين، قبل أن يتولى رئاستها زعيم الليكود لمدة عامين أيضا.

كما من الملاحظ ان الحديث لا ينصب الآن في الكيان الإسرائيلي عن إنتظار النتائج النهائية، بقدر ما هو مركز على سؤال "من سيشكل الحكومة القادمة"، على الرغم من كون حزب كاديما يمتلك ميزة كبيرة بزعامة ليفني، تؤهله للدخول في إئتلاف مع حزب العمل، والأحزاب العربية وحزب ميريتس، في حين بدت تصرفات بنيامين نتنياهو وتصريحاته غير مفهومة، ولا تدل على إمتلاكه لقرار الإستحواذ على الكتلة اليمينية.

لدرجة أنه حين يتم الحديث حاليا عن تقدم كاديما، على الليكود، يبدو وأن الشعور هو أنه فوز ليفني على نتنياهو، وليس فوزا على الكتلة اليمينية، لذا فالقرارات القادمة يجب ان تكون غير منفرد