نبذة عن مورغن تسفانغيراي رئيس وزراء زيمبابوي الجديد

الأحد ١٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

كان الزيمبابوي مورغن تسفانغيراي الذي تعرض للاعتقال والاتهام بالخيانة طوال 10 اعوام, يجسد المعارضة في وجه الرئيس روبرت موغابي, لكنه سيتقاسم معه السلطة من الان.

في السادسة والخمسين من عمره, يجني الرجل الذي يسميه الزيمبابويون "صاحب الخدين الكبيرين" ثمار التداعيات التي أوجدتها الانتخابات العامة في 29 اذار/مارس 2008 اقليميا ودوليا وداخليا.

ولد تسفانغيراي في 10 اذار/مارس 1952 وهو الابن الاكبر لحرفي نجار انجب 9 ابناء. وبعدما كان عاملا في مصنع نسيج ورئيس فرقة عمال في احد المناجم، بدأ رحلته كمعارض في اوساط العمال كنقابي بسيط قبل ان يصبح العام 1988 رئيس مؤتمر نقابات زيمبابوي.

وفي نهاية التسعينات خاض سلسلة من الاضرابات العامة ضد الحكومة. وبما انه كان يحظى بشعبية كبيرة اسس حركة التغيير الديموقراطي نهاية 1999.

وفي اقل من سنة، نجح هذا الحزب الذي اتهمته السلطات بالتعامل مع المستعمر البريطاني السابق، في فرض نفسه كقوة معارضة جدية.

لكن النظام استبعد التراجع امام شعبية ذلك الرجل الذي لم يشارك، خلافا لمعظم افراد الطبقة السياسية، في الكفاح من اجل الاستقلال خلال السبعينات.

وتخللت الحملة الانتخابية العام 2000 اعمال عنف قتل خلالها نحو 30 من انصار حركة التغيير الديموقراطي. ورغم كل ذلك، فازت حركة التغيير الديموقراطي بنحو نصف مقاعد البرلمان.

وبعد عامين، تحدى تسفانغيراي خصمه موغابي في الانتخابات الرئاسية رغم اتهامه قبيل الاقتراع بالخيانة و"التآمر على رئيس الدولة" لكنه برىء العام 2004.

واذا كان البعض يشكك في قدراته التكتيكية، فان كثيرين لا ينكرون له شجاعته وتضحياته.

كذلك، نجا زعيم حركة التغيير الديموقراطي الذي اعتقل مرارا، من الموت العام 1997 "عندما حاولت مجموعة من المعتدين القائه من نافذة مكتبه في الطابق العاشر" كما جاء في سيرته الذاتية.