افغانستان ستشارك أميركا في مراجعة استراتيجية الحرب

الأحد ١٥ فبراير ٢٠٠٩ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي الاحد، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وافق على اقتراحه باعادة الولايات المتحدة النظر في استراتيجيتها في الحرب على ما يسمى الارهاب بافغانستان ، وأقر اقتراحا من أفغانستان بالمشارکة في مراجعة مؤسسات من الجانبين لهذه الاستراتيجية.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في كابول مع المبعوث الاميركي الجديد الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، شدد كرزاي انه طلب من أوباما ضم فريق أفغاني ليکون له دور في المراجعة الأميركية التي ستبحث في المجالات العسکرية والمدنية لحرب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي(الناتو) ضد طالبان ويتوقع أن تنتهي المراجعة التي أمر بها الرئيس الأميرکي في وقت سابق من الشهر الحالي قبل قمة الناتو في نيسان/ابريل.

وقال الرئيس الافغاني في قصره الرئاسي المحصن "لقد تلقيت من السفير هولبروك رسالة شفوية من الرئيس أوباما وأنا شاکر للغاية أن الرئيس أوباما قبل اقتراحي بانضمام أفغانستان الى المراجعة الاستراتيجية للحرب ضد الارهاب".

واضاف: ان فريقا برئاسة وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا سوف يتوجه الى واشنطن للمشارکة في المناقشة.

وقال هولبروك الذي تحدث في نفس المؤتمر الصحافي ووصل الى أفغانستان يوم الخميس في أول رحلة له منذ تعيينه مبعوثا "قمنا برحلة الى هنا نيابة عن الادارة الجديدة لتأکيد التزام أميرکا بالجهود في أفغانستان ضد طالبان وتنظيم القاعدة".

وتأتي زيارة هولبروك للبلد التي حطمتها الحرب وسط تزايد التوتر بين کابول وواشنطن حول الخسائر المدنية للعمليات العسکرية بقيادة الولايات المتحدة وحلف الناتو.

وقال کرازاي في مقابلة بثت الجمعة "هناك توتر بيننا وبين الحکومة الأميرکية حول موضوعات الخسائر المدنية واعتقال الأفغان والمداهمات الليلية للمنازل والخسائر التي أحدثوها".

وينظر أيضا الى تدهور العلاقات على جانب کبير من خلال حقيقة أن حکومة کرزاي تتعرض لانتقادات شديدة من حلفائها الغربيين وبالأخص الولايات المتحدة بسبب عدم قدرتها على وقف الفساد الاداري المستشري وانتاج المخدرات والوضع الامني الذي يزداد سوءا.

ورحب کرازاي بالاتفاقية الأخيرة بين وزارة الدفاع الأفغانية والناتو التي تمنح القوات الأفغانية دورا أکبر لقيادة العمليات ضد طالبان وخاصة الهجمات الليلية التي يعتقدون انها تسبب المزيد من الخسائر المدنية.

ويمنح الاتفاق الجديد القوات الأفغانية أيضا سلطة تفتيش المنازل الأفغانية واعتقال سکان القرى المشتبه في وجود صلات لهم مع عناصر طالبان.

وقال هولبروك في أول ظهور اعلامي منذ وصوله الى المنطقة الأسبوع الماضي " لقد أتينا الى هنا لنتعلم ونستمع الى وجهات نظرکم".

واضاف "بالنسبة للرئيس کرزاي حملت رسالة شخصية من الرئيس أوباما، وهي رسالة دعم للشعب الأفغاني ولحکومة أفغانستان المنتخبة ديمقراطيا".

وقد رد کرازاي أيضا باطلاق تصريحات هادئة. وقال "سوف أطلب منه (هولبروك) نقل رسالة الرئيس الأفغاني والشعب الأفغاني الى الشعب الأميرکي والرئيس الأميرکي بخصوص صداقتنا".

وکان هولبروك قد زار اسلام أباد هذا الأسبوع ويتوقع أن يتوجه الى نيودلهي قبل انتهاء جولته في المنطقة.

وقالت الأمم المتحدة إن أکثر من 2100 مدني أفغاني قتلوا في معارك بافغانستان العام الماضي بينهم نحو 700 سقطوا على يد قوات دولية وأفغانية وأغلبهم في ضربات جوية.

ويتوقع أن يتخذ أوباما في الايام القليلة القادمة قرارا بشأن ارسال 25 الف جندي إلى جانب 37 ألف جندي أميرکي موجودين بالفعل في أفغانستان.

من جانب آخر، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان جنديا بريطانيا قتل اثناء قيامه بدورية غرب سانغين باقليم هلمند جنوب افغانستان.

وقال مصدر في وزارة الدفاع ان الجندي الذي ينتمي الى فرقة (الكوماندوس 45) اصيب بلغم ارضي. واوضح انه توفي متاثرا بجروحه خلال نقله الى المستشفى.

وهو الجندي البريطاني السابع الذي يقتل في افغانستان منذ مطلع العام.