ليفني ترفض الانضمام الى حكومة اسرائيلية برئاسة نتنياهو

الأحد ١٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر مقربة من زعيمة حزب كاديما الاسرائيلي تسيبي ليفني الاحد، انها لن تقبل الانضمام الى حكومة برئاسة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.

ونقلت تلك المصادر عن ليفني قولها" كنت في السابق رقم 2، ومن هذا الموقع لا يمكنني أن أقود السياسات".

الى ذلك، قال مسؤول بكاديما في تصريحات نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية بدون ان تكشف هويته "ايا تكن الحقائب الوزارية التي سيكون نتانياهو مستعدا لتقديمها لكاديما ، الخارجية او الدفاع او الحقيبتان معا، فان ليفني لن تتمكن من ان توضح لادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما سياسة البناء في المستوطنات التي سيجير نتانياهو على اتباعها تحت ضغط احزاب اليمين".

وذكرت "معاريف" ان اولمرت نصح ليفني خلال لقاء على انفراد الخميس، بالا تشارك في تحالف يرأسه نتانياهو وقال "انتقلوا الى المعارضة وفي الانتخابات المقبلة ستقودين كاديما الى النصر".

في هذه الاثناء صرح ما يسمى بوزير الامن الداخلي في الكيان الاسرائيلي افي ديشتر لاذاعة الاحتلال العامة ان "التناوب في السلطة هو الحد الادنى الذي يمكن ان يطالب به كاديما لترى حكومة مستقرة النور" مضيفا ان حزب كاديما "سينتقل الى المعارضة اذا لم يمارس السلطة".

وكان حزب كاديما قد طالب بتناوب في السلطة مع حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو والذي يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد النتائج الجيدة التي حققها في الانتخابات التي شهدها الكيان الاسرائيلي في الاسبوع الماضي.

وتتواصل جهود كاديما لإقناع حزب "يسرائيل بيتينو" بالامتناع عن التوصية بأحد المرشحين لتشكيل الحكومة في مشاوراته مع الرئيس شمعون بيرس، وذلك بهدف تقويض جهود نتنياهو في تشكيل ائتلاف يميني، وتفيد التقديرات في كاديما أن ليبرمان لن يوصي بليفني، ويمكن إقناعه بعدم التوصية بنتنياهو.

بالمقابل، قالت مصادر في حزب الليكود أن رئيس الحزب بنيامين نتنياهو يعتزم دعوة ليفني للقاء لبحث إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية برئاسته، حالة توكيله بتشكيل الحكومة من قبل الرئيس الإسرائيلي.

وقال النائب جدعون سار الذي احتل المرتبة الثانية على لائحة الليكود ان "نتانياهو يستطيع تشكيل حكومة مستقرة بدون كاديما لكن العكس ليس ممكنا"،لكنه اعترف بان حكومة تعتمد على الاحزاب اليمينية والدينية المتطرفة "ليست الحل الذي يحتل الاولوية".

جدير بالذكر ان حزب كاديما فاز بـ 28 مقعدا في الانتخابات التي جرت في العاشر من شباط/فبراير في الكيان الاسرائيلي مقابل 27 مقعدا لليكود، لكن الليكود يعتمد على تكتل من التشكيلات اليمينية يضم 65 نائبا من اصل 120 في الكنيست الاسرائيلي.