اكد وكيل وزارة الخارجية الايراني حسين شيخ الاسلام ان هناك فرصا استراتيجية عديدة لا بد من اغتنامها لاقامة حوار جاد بين الولايات المتحدة الاميركية وبلاده.
وقال شيخ الاسلام في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ابدى استعداده للحوار مع الولايات المتحدة الاميركية، خاصة بعد التصريحات الايجابية الاخيرة التي اصدرها الرئيس الاميركي باراك اوباما حول ايران قبيل الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية بيوم واحد، مؤكدا وجود فرص استراتيجية عديدة لاقامة حوار بناء وجاد مع الاميركيين.
واكد ان الشعب الايراني يرغب في التعاون مع الولايات المتحدة الاميركية كي لا تكرراخطاءها في كل من افغانستان والعراق لان وجود بؤر التوتر الى جانب الحدود الايرانية من شانه ان يشكل خطرا على الامن القومي الايراني.
واوضح شيخ الاسلام: ان التعاون الايراني مع اميركا في العراق يهدف الى افهام الاميركيين انهم يرتكبون العديد من الاخطاء هناك وان الحكومة العراقية تعمل بشكل جيد وبامكانها ان تعمل على تثبيت الامن والاستقرار في البلاد، معتبرا ان السلوك الاميركي تجاه ايران بقي عدائيا الى حد ما لفترة طويلة مما ادى الى تازيم الامور وتفاقم المشاكل في المنطقة.
واضاف: ان الادارة السابقة للرئيس الاميركي جورج بوش ارتكبت العديد من الاخطاء في المنطقة عندما اوقعت نفسها في المستنقع العراقي وحينما حاولت الفصل بين الشعب الايراني وبين شعوب المنطقة، موضحا ان ميزان القوى في المنطقة قد تغير نتيجة تلك السياسات الخاطئة.
وشدد على ان الديمقراطية الاميركية لا يمكن لها ان تنتشر عن طريق زرع بؤر الفتن والنزاعات والحروب في منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع.
واكد ان الولايات المتحدة الاميركية تقدم كافة اشكال الدعم لكيان الاحتلال الاسرائيلي في الوقت الذي يمتلك فيه هذا الكيان جميع انواع الاسلحة البالستية والاسلحة النووية، وبالتالي فانهم يحولون دون تحول منطقة الشرق الاوسط الى منطقة خالية من الاسلحة النووية.
واعتبر هذا المسؤول الايراني ان الادارة الاميركية الحالية تتبع نفس اسلوب الادارة السابقة من خلال التسابق لتقديم الدعم للاحتلال الاسرائيلي، داعيا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تنفيذ شعار التغيير الذي رفعه خلال حملته الانتخابية ووعد به الشعب الاميركي كما وعد به شعوب العالم اجمع ليكون هذا التغيير تغييرا ملموسا.