ايران: بعض الدول تصر على الحل الخطأ لأزمة سوريا

ايران: بعض الدول تصر على الحل الخطأ لأزمة سوريا
الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان بعض الدول تصر على الحل الخطأ للازمة السورية، مشددا على ضرورة ان يسمح الجميع للشعب السوري بان يحدد مستقبله بنفسه.

وقال مهمانبرست لوكالة "مهر للانباء" تعليقا على بيان الجامعة العربية الداعي لتسليح المعارضين السوريين: "للأسف فإن بعض الدول تصر على اختيار الحل الخطأ للازمة السورية".

واضاف: "ان الازمة السورية يجب حلها بمساعدة جميع الدول وخاصة دول المنطقة مضيا نحو وقف الاشتباكات. ان على الجميع ان يحترموا حقوق الشعب السوري وان يسمحوا للشعب السوري ان يحدد مستقبله بنفسه".

وتابع مهمانبرست: "ان السبيل الافضل لمشاركة الشعب في ادارة شؤون البلاد بنفسه، يتمثل في الانتخابات".

واشار الى ان مقترح ايران تمثل في إطلاق الحوار السياسي اولا، ومن خلال الحوار الوطني بين المؤيدين والمعارضين يتم تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تشرف على الانتخابات التي يذعن الجميع بعدها لانتخاب الشعب.

واوضح مهمانبرست ان بعض الدول في المنطقة وخارجها كثفت مساعيها من اجل الإخلال في عملية الحوار السياسي، وذلك تزامنا مع تركيز الاهتمام على الحوار السياسي واعلان بعض الجماعات المعارضة عن استعدادها للدخول في الحوار.

ولفت الى ان بعض الدول تتصور انها لن يكون لها موطئ قدم في سوريا، فيما اذا حدد الشعب السوري مصيره ومستقبله بنفسه، واستتب الاستقرار هناك. ودعا هذه الدول الى تجنب الدخول في المسارات غير المنطقية التي تضر بالشعب، وبذل الجهد لاطلاق الحوار السياسي.

من جهة اخرى، وتعليقا على الحادث المروري الذي تسبب فيه دبلوماسي سعودي كان مخمورا وأدى الى مقتل مواطن ايراني، قال مهمانبرست: "ان ما حدث كان انتهاكا للقوانين الداخلية لبلادنا"، مضيفا "ان الخبراء يدرسون هل كان السبب بالحادث في تجاوز السرعة المقررة ام بسبب فقدان التوازن، وذلك وفق قوانينا القضائية".

واوضح: عندما يتم الاعلان عن نتيجة التحقيق والدراسة، فمن الطبيعي ستحدد الجهات القضائية نوع الجنحة والاجراءات اللازمة من اجل التعويض عن الخسائر والاضرار الواردة.
ودعا مهمانبرست جميع الاجانب وخاصة الدبلوماسيين الى احترام القوانين الداخلية للبلاد، لأن عدم مراعاتهم للقوانين الداخلية تسبب انطباعا سلبيا لدى الشعب بشأن تواجدهم، وهذا يتعارض مع رسالتهم ومهامهم الدبلوماسية.

وحول التطورات في شبه الجزيرة الكورية، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية الى ضبط النفس وعدم تأجيج الازمة، وقال: "لا فرق في ان يكون التوتر وحالة التهديد بين دول المنطقة في اي دولة كانت، لأنه التنمية والتطور في جميع الدول انما يكون ممكنا في ظل الاستقرار والامن، وخاصة دول منطقتنا التي تحظى بطاقات كبيرة للتطور والتنمية".

واضاف المتحدث: اننا نرى انه يجب السيطرة على الاحداث والازمة التي تتسع في منطقة شرق آسيا بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأسرع ما يمكن. ان على الجانبين ان يتجنبا المضي نحو إبقاء الاجواء أجواء تهديدية او او تحريكها بهذا الاتجاه".

وشدد على ضرورة وقف الخطوات الاستفزازية، مشيرا الى ان اميركا تثير الازمات والتوتر دوما من خلال تواجدها العسكري في مختلف المناطق.

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان التواجد العسكري والاطماع والسلوك الاستفزازي يربك امن المنطقة، ومن الطبيعي في حالة اتجاه الاوضاع نحو انعدام الامن، أن تخرج تصرفات الجانبين عن السيطرة، الامر الذي يضر بالمنطقة بأسرها.