اولمرت يعد بالافراج عن معتقلين من حماس مقابل شاليط

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت الاثنين، انه سيطلق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين التابعين لحماس مقابل الجندي الاسرائيلي الاسير لدى المقاومة جلعاد شاليط.

واكد اولمرت انه لن يقدم للحکومة اي خطة لوقف اطلاق النار لا تتضمن عودة شاليط، كما اكد عدم فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة قبل الافراج عنه.

وقال اولمرت للمسؤولين اليهود الاميرکيين في القدس المحتلة "قبل كل شيء، نريد ان يعود شاليط الى منزله وسنبحث ما تبقى لاحقا". واضاف "اذا تمكنا من اعادة شاليط واوقفنا التهريب اعتقد اننا نكون قد اكملنا عملنا، لن نسمح بفتح نقاط العبور قبل عودة شاليط الى منزله".

واشار الى "ان اسرائيل باتت مستعدة لان تدفع ثمنا غاليا" للافراج عن الجندي، مشيرا الى قائمة تضم مئات المعتقلين الفلسطينيين تطالب حماس بالافراج عنهم.

وكان اولمرت عقد الأحد مشاورات مع وزيرة خارجيته تسيبي ليفني ووزير حربه إيهود باراك بشأن ملف التهدئة والجندي الاسرائيلي الأسير.

وقالت اذاعة الاحتلال ان الاجتماع بحث إبرام صفقة لتبادل الأسرى، وجرى فيه إعداد صيغة قرار في هذا الشأن سيتم طرحها على الحكومة الامنية المصغرة التي ستجتمع هذا الاسبوع.

وفيما اقر ما يسمى بوزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر، بضرورة الافراج عن اسرى فلسطينيين کبار لاتمام صفقة التبادل مع حماس، قال وزير داخلية الكيان مائير شتيرت ان التهدئة وفتح المعابر لن تكون الا بالافراج عن شاليط.

وقال ديختر، في تصريحات نقلتها إذاعة الاحتلال ، إن إسرائيل ستفرج على الأرجح عن الکثير من المعتقلين الفلسطينيين الکبار ضمن صفقة ترمي إلى استعادة شاليط.

غير أنه أعرب عن اعتقاده بأن أبرز هؤلاء المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، ومنهم أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد في کتائب القسام التابعة لحماس عبد الله البرغوثي، "لن يعودوا إلى منازلهم".

وکانت مصادر سياسية في حکومة الاحتلال قالت إن بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستشملهم صفقة شاليط لن يسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

في المقابل، اعلنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضهما الشروط الاسرائيلية بشان ربط ملف التهدئة بموضوع اطلاق سراح شاليط، كما حملت حركة حماس كيان الاحتلال مسؤولية اي فشل لتفاهمات التهدئة.

يذكر ان مباحثات تجري مع حماس عن طريق مصر لاعلان تهدئة في قطاع غزة، اشترطها اولمرت بالافراج عن شاليط الذي اسرته المقاومة الفلسطينية في 2006.