فتح: صعود اليمين الاسرائيلي يتطلب وقفة وطنية للدفاع عن الفلسطينيين

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكدت حركة فتح الفلسطينية ان محادثات المصالحة الجارية بين حركتي فتح والمقاومة الاسلامية "حماس"، هي مصلحة وطنية عليا، مشددة على ان صعود اليمين الاسرائيلي الى الحكومة القادمة يتطلب وقفة وطنية جادة للدفاع عن الفلسطينيين.

وقال زياد ابو عين القيادي في الحركة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان محادثات المصالحة الوطنية الجارية بين حركتي فتح وحماس هي مصلحة فلسطينة عليا تعني كل الفصائل على الساحة، معتبرا ان الخصام الفلسطيني لا يخدم الا اعداء الشعب الفلسطيني، حيث كان المعبر الذي سهل العدوان على قطاع غزة.

واضاف ابو عين: ان الشعب الفلسطيني الذي يحلم ويناضل ويكافح من اجل الوحدة الوطنية الفلسطينية وعدم المس برموزه الوطنية وفصائله على الساحة لا يقبل بالاعتداءات اليومية التي تتم ما بين الفصائل على الساحة الفلسطينية، في استباحة للدماء والحريات الفلسطينية التي لا تخدم باي شكل من الاشكال الاجندة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني التحرري.

واعتبر ان صعود اليمين الاسرائيلي الى الحكومة القادمة في كيان الاحتلال اثر فوزه في الانتخابات الاخيرة يتطلب وقفة فلسطينية جادة على اساس المصلحة الوطنية وفي اطار وحدة وطنية وتشكيل حكومة توافق فلسطيني قادرة على الدفاع عن الفلسطينيين واعادة اعمار القطاع وفك الحصار والاغلاق ووقف الاستيطان في الضفة الغربية.

ودعا ابو عين الى وقف الحملات الاعلامية التحريضية بين الفرقاء الفلسطينيين والتعاون والتعاضد بينهم من اجل اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في اطار من التوافق.

واكد جدية حركة فتح في انجاح الحوار الفلسطيني في القاهرة وفي انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام الجغرافي والسياسي والهيكلي والاداري في السلطة الفلسطينية واعادة وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني.

وحذر ابو عين من تقديم الفلسطينيين من خلال انقسامهم على انفسهم هدية للجانب الاسرائيلي بعزل 1.5 مليون فلسطيني من الاجندة الديمغرافية الفلسطينية التي تعتبر جزءا من ادوات الصراع مع الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تعزيز موقفه الصمودي والتفاوضي والنضالي والكفاحي امام الجانب الاسرائيلي.

وتوقع ابو عين ان تشهد الايام القادمة تصعيدا اسرائيليا في العدوان الشامل على الفلسطينيين، مشيرا الى استمرار ممارسات التهويد في القدس المحتلة واعتقال عشرات الفلسطينيين كل يوم والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري، فيما يتواصل الحصار على القطاع الذي يعاني من دمار كبير في البنية التحتية بعد العدوان الاخير.