الحرب على الإرهاب تسببت بتآکل حقوق الانسان في العالم

الثلاثاء ١٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

وقالت ماري روبنسون التي كانت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة وقت هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 التي نفذها متشددو تنظيم القاعدة ان بعض الطرق التي ردت بها الولايات المتحدة تسببت في اضرار.

وقالت الرئيسة الايرلندية السابقة انه بعد سبع سنوات من (هجمات) 11 سبتمبر حان الوقت للقيام بدراسة متانية للوضع والغاء القوانين والسياسات التي تنطوي على انتهاكات. وحذرت من ان عمليات الاعتقال والاستجواب الاميركية القاسية في العراق وافغانستان وخليج جوانتانامو في كوبا اعطت اشارة خطيرة للدول الاخرى بانه يمكنها بسهولة عمل الشيء نفسه.

وفي الوقت الذي اعلن فيه الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما انه سيغلق معتقل جوانتانامو خلافا لسياسات سلفه جورج بوش قالت روبنسون ان هناك حاجة الى تعديلات واسعة لضمان تخلي واشنطن عن "نموذج الحرب" الذي كانت تتبناه.

واضافت في مؤتمر صحفي في جنيف انه حدثت اضرار بالغة وينبغي معالجتها، لسنا اكثر امانا. نحن اكثر انقساما والناس اصبحوا اكثر تشككا بخصوص فاعلية القوانين.

وقال ارثر تشاسكالسون رئيس المحكمة العليا السابق بجنوب افريقيا انه ينبغي ان تفتح الولايات المتحدة تحقيقا في ممارساتها بخصوص مكافحة الارهاب بما في ذلك اعمال التعذيب التي ارتكبها افراد اجهزة الامن والمخابرات لديها.

ورغم ان قضايا مكافحة الارهاب تورات عن الصفحات الرئيسية لوسائل الاعلام منذ تغيرت الادارة الاميركية قال تشاسكالسون ان مثل تلك الممارسات يمكن ان تواصل تقييد الحريات اذا لم يتم التصدي لها بشكل مباشر.

وقال في بيان في جنيف خلال اعلان تقرير للجنة الدولية للمحلفين بشان مكافحة الارهاب وحقوق الانسان لدينا جميعا الان حقوق اقل مما كان قبل نحو خمس او عشر سنوات واذا لم يتم عمل شيء ستتقلص اكثر من ذلك.

واظهر التقرير ان كثيرا من الدول غير الديمقراطية اشارت الى ممارسات مكافحة الارهاب الاميركية لتبرير انتهاكاتها وهو توجه قالت روبنسون انه مثير للقلق بشكل خاص.

ودعت مجلس الامن الدولي ومجلس حقوق الانسان الى تكثيف مراقبتهما لانتهاك حقوق الانسان ومساعدة الدول الاشد فقرا من خلال تدريب الشرطة لتحسين استهداف منتهكي حقوق الانسان.

وقالت انه ينبغي ايضا تسليط الضوء على سياسات مكافحة الارهاب في انحاء العالم مضيفتا انه يمكن طلب عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان.

وعقد مجلس حقوق الانسان الذي يضم في عضويته 47 دولة جلسات خاصة في السابق بشان اسرائيل والفلسطينيين ومنطقة دارفور بالسودان وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وارتفاع اسعار الغذاء كما سيعقد جلسة لتقييم الازمة المالية العالمية يوم الجمعة.